أغسطس 17, 2021

صرنا نتمنى ناخد ج ث ة على إنو ما نلاقي شي منو

كانوا قريبين من خزان الوقود قبل اشتعاله، يستجدون كمية من البنزين بعد احتكار التجار لها، كانوا يبحثون عن سبيلٍ لتأمين حاجتهم اليومية التي تحوّلت إلى رحلة ذلّ لا تنتهي فصولاً. ساعات ينتظرون حاملين معهم “غالوناتهم” البلاستيكية، قبل أن يأتيهم الموت بأبشع الطرق، لحظة غدر خطفت الروح من أجسادهم ونهشت أجساد الآخرين، فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت التراب المشبع بالنار والدم!

من يبرّد قلوب أهالي المفقودين الذين ينتظرون أي خبر عن أولادهم وأقاربهم؟

من يخفف وطأة الوقت والاحتمالات والفرضيات المتأرجحة بين الموت المحتم والأمل الضئيل؟

لماذا علينا أن نبحث عن أشلاء أحبائنا وننتظر لساعات لصدور النتيجة والكشف عن هوياتهم؟

لماذا علينا أن نخاوي الموت بينما أرواح الشباب تستحق الحياة!

بتنا نتمنى أن نجد جثة على أن لا نجد أشلاءً، “ويلكم من الله” أتسمعون ما تقوله الناس المفجوعة. أنتم الذين فجرتمونا مرتين، مرة في بيروت والثانية في عكار، كيف تنامون كل ليلة وأرواح الناس برقبتكم؟

نتساءل كيف لكم أن تغمضوا جفونكم ولا تحضر كل هذه الصور الموجعة بأجسادهم المحروقة والأشلاء المتناثرة الضائعة أو المتبعثرة في كل مكان؟

‫شاهد أيضًا‬

برنامج الزّيارة الرّسوليّة لقداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى تُركيّا ولبنان

برنامج الزّيارة الرّسوليّة لقداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى تُركيّا ولبنان يقوم قداسة …