عبد السّاتر يقوم بزيارة رعويّة إلى فالوغا، والتّفاصيل؟
Noursat | عبد السّاتر يقوم بزيارة رعويّة إلى فالوغا، والتّفاصيل؟
قام راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر بزيارة رعويّة إلى رعيّة السّيّدة ومار الياس – فالوغا يومي الجمعة والسّبت ٢٥ و٢٦ آب/ أغسطس ٢٠٢٣، رافقه فيها خادم الرّعيّة الخوري داوود أبي الحسن، والمتقدّم بين الكهنة في قطاع الجبل الأعلى الخوري دانيال الخوري، ومسؤول لجنة البروتوكول الخوري نعمة الله مكرزل، ومسؤولة مكتب الخدمة الاجتماعيّة السيّدة نادين أبي راشد إسبر بحسب إعلام الأبرشيّة.
إستهلّت الزّيارة باستقبال عبد السّاتر في ساحة البلدة بحضور رئيس بلديّة فالوغا جوزف أبو جودة وأعضاء المجلس البلديّ والمختار أندريه أبو جودة وأعضاء الأخويّات والخوري داني الهندي وعدد من الرّاهبات وأبناء البلدة، وتوجّه الجميع في مسيرة نحو كنيسة السّيّدة حيث رفعت الصّلاة.
إلتقى بعدها عبد السّاتر رئيس البلديّة ونائبه سامي العنداري وأعضاء المجلس والموظّفين وشرطة البلديّة، والمختار ورئيس البلديّة السّابق روجيه الرامي في دار البلديّة وكان عرض للأوضاع في المنطقة.
من ثمّ، توجّه عبد السّاتر إلى دير راهبات القلبين الأقدسين حيث كانت في استقباله الرّئيسة العامّة الأمّ برناديت رحيّم، ومسؤولة الدّير الأخت سيمون بارود، والأخت نهى مطر والأخت ناديا كركي. وتطرّق الحديث إلى الوضع التّربويّ والضّائقة المادّيّة والمساعدات التي تقدّمها الرّهبنة.
وإلتقى المطران عبد الساتر في دير قلب يسوع للرّاهبات المصريّات الأخت ماري- أغابي فرج الله والأخت ماري- جورجينا جرجس، بحضور الخوري داني الهندي، وكان عرض لتاريخ الرّهبنة التي تأسّست منذ ١١٠ سنوات ولخدمة الرّاهبات في بلدة فالوغا.
وإجتمع عبد السّاتر في صالون كنيسة السيّدة، مع أخويتيّ فرسان وطلائع العذراء، واستمع من المسؤولين إلى النّشاطات الرّوحيّة والتّرفيهيّة، بالإضافة إلى مواضيع التّنشئة التي تعطى للأولاد، وقال: “كونوا المثل الصّالح أمام أطفالنا، فحضوركم ومحبّتكم لهم وطريقة صلاتكم أمامهم تعلّمهم الصّلاة ومحبّة بعضهم”، ودعا الجميع، كبارًا وصغارًا، إلى “الصّلاة كلّ يوم ليسوع وأمّنا مريم، لأنّ الالتزام في أخويّة الفرسان والطّلائع هو فعل تكرّس يساعدنا على التّقرّب أكثر من ربّنا ومخلّصنا.”
كما واستقبل المطران عبد السّاتر سيّدات أخويّة الحبل بها بلا دنس اللّواتي عرضن لنشاطاتهنّ وتحدّياتهنّ، وطلب منهنّ “المحافظة على روح الأخوّة من دون السّماح للمنافسة أن تأخذ مكانًا بينهنّ”، فقال “فليكن كلّ ما تقمن به لتمجيد الرّبّ وحده”.
وأمام أعضاء جوقة الرّعيّة، أكّد “أنّ الجوقة هي جماعة تساعد المؤمنين على الصّلاة في القدّاس، وهي في خدمة ربّنا والكنيسة”.
وعرضت لجنتا وقف السّيّدة ومار الياس مشاريعهما والخدمات التي تقدمّانها خصوصًا للعائلات التي تمكث في البلدة في الشّتاء.
وزار عبد السّاتر مركز فالوغا الاجتماعيّ لطائفة الموحّدين الدّروز ومركز الخلوات الاجتماعيّ واختتم اليوم الأوّل في كنيسة مار يوسف – بحالا، حيث رفع الصّلاة والتقى بالأهالي.
أمّا اليوم الثّاني، فاستهلّه عبد السّاتر بالصّلاة في كنيسة مار الياس، وانتقل بعدها إلى زيارة عدد من العائلات، وناول عددًا من المسنّين والمرضى. وإلتقى خادم رعيّة مار جاورجيوس للروّم الملكيّين الكاثوليك الخوري بيتر حنا، حيث تمّ عرض للتّعاون بين الرّعيّتين وللنّشاطات المشتركة.
وزار مدافن كنيستي السّيّدة ومار الياس، وصلّى لراحة أنفس موتى البلدة.
إختتمت الزّيارة بقدّاس إلهيّ ترأّسه عبد السّاتر وعاونه فيه خادم الرّعيّة الخوري داوود أبي الحسن والأباتي مارون أبو جودة والخوري نعمة الله مكرزل، بمشاركة الأب غابي عسّاف الأنطونيّ، بحضور رئيس البلديّة وأعضاء المجلس البلديّ والمختار وحشد من أبناء البلدة. وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى عبد السّاتر عظة جاء فيها:
“الّصمت مفيد وضروريّ لنعود ونختلي بأنفسنا ونصلّي ونتأمّل.ولكن نحن المسيحيّين مدعوّون إلى التّكلّم وكسر الصّمت لنشهد ليسوع المسيح ولمحبّته لكلّ إنسان، وبالتّالي نحن مدعوّون لنتكلّم عن ربّنا ومخلّصنا أمام الجميع ونعلن البشارة ونقول لهم إنّ الرّبّ يحبّهم وإنّه ملجؤهم وخلاصهم، ولنُسمعهم كلام التّشجيع والرّجاء في لحظات يأسهم، وكلام الفرح عند الحزن، وكلام الخدمة والتّواضع عند الكبرياء.
نحن المسيحيّين، مطلوب منّا أن نصمت عن كلّ كلام يؤذي الآخر ويجرحه بدل أن يبنيه، وعن كلّ كلام قد يسبّب خلافًا أو نميمة أو شكًّا. وفي المقابل، نحن مدعوّون إلى أن نتفوّه بكلام فيه نموّ للآخر ويحافظ على إنسانيّته وكرامته.
نحن مدعوّون إلى أن نرفع الصّوت وإلى أن لا نصمت أمام الظّلم فنقول الحقّ، وأمام القهر فندافع عن المقهورين، وأمام المُستغَلّ لنطالب بحقوقه.
أشكركم جميعًا على استقبالكم ومحبّتكم وتفانيكم في سبيل بلدتكم وكنيستكم.”
وفي ختام القدّاس، كانت كلمة للخوري داوود أبي الحسن قال فيها: “صاحب السّيادة، الشّكر الكبير لربّنا الذي أنعم علينا بزيارتك، في هذين اليومين المباركين، التي من خلالها اختبرنا حضور الأب مع أولاده وحضور الأخ مع إخوته، هذا الحضور المميّز الذي يعلمنا ملء المحبّة وكيفيّة الوقوف فعلًا إلى جانب بعضنا البعض محبّةً بيسوع المسيح. أشكرك من القلب، بإسمي وبإسم أبناء البلدة، من فعاليّات وكهنة وراهبات ومؤمنين، على زيارتك، ونطلب منك جميعًا أن تحملنا دومًا بصلاتك”.
الكاردينال زيناري يعلق على التطورات في حلب ويدعو إلى تحييد المدنيين
موقع الفاتيكان نيوز مع تجدد القتال في مدينة حلب السورية أجرت وكالة ADNKRONOS الإيطالية للأ…