عن رحيل الطفل يوهان
Mtvlebanon - Dani Hadad
كتب داني حداد في موقع mtv:
تابعتُ في الأسابيع الأخيرة تعليقات وصلوات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد دخول الطفل يوهان شماس في غيبوبة.
تعاطفتُ، مثل كثيرين، مع قصّة هذا الطفل، ورحتُ أتابع ما يُكتب، منتظراً أن أقرأ يوماً خبر عودته الى الحياة.
رحل يوهان اليوم. خبرٌ أكثر من حزين. خبرٌ يذبح. نحن الذين ننشغل في حياتنا بالصغائر، كم نصغر أمام مثل هذه المصيبة، وكم من سؤالٍ نطرحه، كمثل: لماذا يموت الأطفال؟ لماذا يُحرَم أهلٌ من طفلٍ بريء؟ ألم يكن هذا الطفل “اللي مش سايعتو الدني” يستحقّ الحياة؟
وكم تظلمنا الحياة أحياناً. وفي خسارة طفلٍ أكبر ظلامةٍ. نشعر بذلك نحن الذين لا ننام إن شعر طفلنا بألمٍ، أو إن خاض امتحاناً أو إن تعرّض لحادثٍ ولو بسيط.
وأمام مثل المصائب، نحتار أنصلّي أم نكفر أم ننكسر…
وإن كنّا نحن من نعرف عن بعد، أو حتى عن قرب، سننطلق بعد ساعاتٍ أو أيّامٍ في حياتنا كالمعتاد، وتشغلنا يوميّاتنا عن المُصاب الأليم، فإنّ باتريسيا ووسام، أهل يوهان، لن ينسيا، والجرح في القلب لن يندمل، بعد عامٍ أو عشرة.
ثمّة جروح تعيش معنا الى الأبد. تسكننا.
لن نردّد “تعازينا” وغيرها من عبارات الرحيل. لا شيء يعزّي هنا، ولا كلام يليق بهكذا خسارة.
وحدها الدموع، تلك التي تخرج من قلبٍ متألّم، وجسدٍ مكسور، تليق.
فلنتأمّل صورة الطفل يوهان، وقد جمع يديه للصلاة، ولنطلق سراح دموعنا…
أبو كسم تعليقاً على فيديو كاهن مزرعة يشوع: السلاح الحقيقي للكنيسة هو الصلاة
أبو كسم تعليقاً على فيديو كاهن مزرعة يشوع: السلاح الحقيقي للكنيسة هو الصلاة اوضح رئيس المر…