‫‫‫‏‫19 دقيقة مضت‬

كلمة البابا لاوُن الرابع عشر في ختام الحفل الموسيقي للفقراء في الفاتيكان

فاتيكان نيوز

نُظمت أمس السبت بحضور البابا لاوُن الرابع عشر الدورة السادسة للحفل الموسيقي للفقراء الذي أطلقه البابا فرنسيس. وفي ختام الحفل وجه الأب الأقدس كلمة شكر فيها الجميع وأعرب عن سعادته للمشاركة معهم في هذا الحفل، كما وتوقف عند الموسيقى وأهميتها.

وجه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر كلمة مساء السبت ٦ كانون الأول ديسمبر في ختام الحفل الموسيقي للفقراء الذي نُظم في قاعة بولس السادس في الفاتيكان. وقال الأب الأقدس للجميع بعد تحيته المعتادة، السلام معكم، إنه قد أسعده أن يشارك معهم في هذه الدورة السادسة للحفل الموسيقي الذي وُلد من قلب البابا فرنسيس حسبما ذكر. وتابع أننا وبينما كانت الأنغام تلمس قلوبنا قد أحسسنا بالقيمة التي لا تُقدَّر للموسيقى والتي هي ليست بذخا لقليلين بل عطية إلهية متاحة للجميع، أغنياء وفقراء. ولهذا ففي توجيهي التحية لكل واحد منكم، واصل البابا لاوُن الرابع عشر، أشعر بشكل خاص بالفرح لاستقبالكم أيها الأخوة والأخوات الذين لهم عشنا هذا الحفل، شكرا على حضوركم. كما وأراد البابا توجيه الشكر إلى نائب البابا العام على أبرشية روما الكاردينال بالدو رينا وإلى الكاردينال كونراد كرايفسكي ودائرة خدمة أعمال المحبة، وأيضا إلى هيئات أعمال المحبة العديدة التي تعاونت لتنفيذ هذا الحدث.

وجه قداسة البابا الشكر بعد ذلك إلى مَن شاركوا في هذا الحفل بالغناء والعزف بفن وشغف، فأشار إلى جوقة أبرشية روما بقيادة المايسترو المونسنيور ماركو فريزينا، وأوركسترا نوفا أوبرا ومؤسسة نوفا أوبرا، ثم وجه شكرا خاصا للمغني مايكل بوبليه على مشاركته وإلى الفنانة الإيطالية سيرينا أوتييري.

ثم عاد البابا لاوُن الرابع عشر إلى الحديث عن الموسيقى فشبهها بجسر يقود إلى الله، وأشار إلى قدرة الموسيقى على نقل المشاعر والأحاسيس حتى أعماق النفس رافعة إياها إلى الأعلى. وتابع الأب الأقدس أن الموسيقى تفعل هذا لا لإنها تلهينا عن بؤسنا أو تنسينا المشاكل أو أوضاع الحياة الصعبة، بل لأنها تُذكِّرنا بأننا لسنا هذا فقط، فنحن أكثر بكثير من مشاكلنا، نحن أبناء الله المحبوبون.

سلط قداسة البابا الضوء من جهة أخرى على ثراء الاحتفال بالميلاد بالغناء التقليدي بكل اللغات وفي كل الثقافات، وكأنه من غير الممكن الاحتفال بهذا السر بدون موسيقى، بدون أناشيد التسبيح. وتابع الأب الأقدس أن الإنجيل نفسه يروي لنا كيف كان الجند السماويون يُسبِّحون الله مع ولادة الطفل يسوع. ولفت البابا الأنظار إلى مَن كان يصغي إلى هذا التسبيح ومَن ظهر لهم الملائكة، إنهم الرعاة الذين كانوا مستيقظين ليلا لحراسة قطيعهم.

وفي ختام كلمته بعد انتهاء الحفل الموسيقي دعا البابا لاوُن الرابع عشر في زمن المجيء هذا إلى أن نستعد للقاء الرب الذي يأتي. فلّا نجعلن قلوبنا تُثقَل، واصل الأب الأقدس دعوته، وألا تنشغل بالمصالح الأنانية والاهتمامات المادية، بل لتكن قلوبنا متيقظة ومتنبهة إلى الآخرين، إلى مَن هم في عوز، لتكن مستعدة للإصغاء إلى غناء محبة الله، يسوع المسيح الذي هو أنشودة محبة الله للبشر. وختم البابا: فلنصغِ إلى هذه الأنشودة ونتعلمها لنتمكن نحن أيضا من إنشادها بحياتنا.

‫شاهد أيضًا‬

في عيد الحُبل بها بلا دنس صلاة احتفاليّة في دير المعيصرة

تيلي لوميار/ نورسات تحتفل رهبانيّة الكرمليّين الحفاة في لبنان مساءً، في دير مار الياس- الم…