نشاط البطريرك الراعي – الثلاثاء 1 تشرين الثاني 2022

الرّاعي من سيّدة إيليج: نطالب بتشكيل حكومة جديدة قادرة، وبانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة قبل نهاية عهد فخامة الرّئيس وبحماية القضاء من كلّ تسييس أو مساومة أو ارتهان

نشاط البطريرك الراعي

بكركي – الثلاثاء 1 تشرين الثاني 2022

استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الثلثاء 1 تشرين الثاني 2022 في الصرح البطريركي في بكركي سفير كازاخستان في لبنان راسول جومالي الذي شدد على أهمية تطوير العلاقات بين البلدين ليس على الصعيد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وحسب، وإنما أيضًا على الصعيد المعنوي والروحي والثقافي نظرًا للروابط القوية التي تجمع كزاخستان بالوطن العربي ولا سيما لبنان تاريخيًا وحضاريًا.

ولفت جومالي الى أهمية الحوار بين الأديان وهذا ما تقوم به بلاده التي استضافت المؤتمر السابع للحوار مع زعماء الأديان وقدم البيان الختامي لصاحب الغبطة معربًا عن امله ان يقوم البطريرك الراعي بزيارة كازاخستان التي تشبه لبنان من حيث تعاطيها مع الأديان.

ثم التقى غبطته سفير بلجيكا في لبنان كون فرفاك في زيارة تعارف اعرب في خلالها السفير البلجيكي عن امله في ان يتجاوز لبنان محنته وازمته السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأن يجدد علاقته المتينة مع بلجيكا التي زارها صاحب الغبطة وكان له فيها محطات تاريخية ومواقف مميزة.

بعدها استقبل غبطته سفير الاورغواي في لبنان كارلوس جيتو الذي وصف الزيارة بالمميزة “لما تمّ فيها التطرق لمواضيع متشابهة مع الاورغواي.”

ورأى جيتو أن “لبنان من اجمل البلدان وهو فريد في محيطه لذلك يجب الحفاظ عليه ليستمر منارةً في هذا الشرق”. واذ اثنى على مواقف البطريرك على الصعيدين الوطني والكنسي، اعتبر جيتو ان “خطاب البطريرك الراعي الداعي الى الوحدة والإلفة يلقى آذانا صاغية عند محبي السلام.”

ومن زوار الصرح القنصل مارك غريّب الذي التمس بركة غبطته في زيارةٍ عرض فيها لنشاط جمعية نبض لبنان واستمع الى توجيهات البطريرك الراعي في هذه الظروف المصيرية التي يمرّ بها لبنان شاكرًا له مواقفه الرائدة والداعمة لحرية واستقلال هذا البلد.

وبعد الظهر استقبل صاحب الغبطة رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل دوري شمعون الذي قال بعد اللقاء: “زيارتنا اليوم لهذا الصرح هي زيارة استشارية بعد دخول لبنان في مرحلة الفراغ ، والتي يجب أن لا تطول، وأن نجد رئيساً يمكنه إمساك هذه الجمهورية. صاحب الغبطة كان قد طرح مواصفات الرئيس ونحن نؤيدها، فالرئيس يجب أن يكون سيادياً في الدرجة الأولى، وصاحب كف نظيف، ومقبول من معظم الطوائف”.

وختم شمعون: “المطلوب اليوم يقظة ضمير لدى النواب الذي يصوتون بأوراق بيضاء ويضعون البلد في حالة مجهول لا يمكنه تحمّلها، فالهجرة اليوم غير مسبوقة ولبنان يخسر قِيمه، وقد طلبت من غبطته أن يجمع القادة الموارنة كمرحلة أولى كي يتم الاتفاق على بضعة أسماء توافقية”.

وبعدها استقبل البطريرك النائب والوزير السابق ناظم الخوري الذي شدد على أهمية المرحلة الدقيقة وتباحث مع غبطته في أهمية انتخاب رئيس للجمهورية، كما شدد على مسؤولية القادة الموارنة في هذا الاطار معتبراً أن لبكركي دوراً روحياً توجيهياً فقط.

ثم استقبل صاحب الغبطة النائب فريد البستاني رئيس لجنة الاقتصاد في المجلس النيابي الذي وضع غبطته في أجواء عمله لمحاولة تصحيح المسار الاقتصادي.