نوفمبر 2, 2021

نشاط المطران يوسف سويف – ٢/١١/٢٠٢١

احتفل صاحب السيادة المطران يوسف سويف راعي أبرشية طرابلس المارونية بالذبيحة الالهية بمناسبة تذكار الموتى المؤمنين في مدافن كرسي دير مار يعقوب كرمسده، (٢/١١/٢٠٢١) وعاونه رئيس الدير الخوراسقف انطوان مخايل، ووكيل الدير الخوري عزت الطحش و الخوري جورج اسحاق، و خدم الاحتفال الطلاب الاكليريكيين في اكليريكية مار انطونيوس البادواني.


وطلب صاحب السيادة من الخوراسقف مخايل القاء العظة، حيث شدد على أنه “في تقليد الكنيسة الماروني، توجَد المدافن دائما الى جانب الكنيسة للتشديد على أن الأموات هم احياء، حيث تتّحد كنيسة الأرض بكنيسة السماء من خلال الافخارستيا، كما نقول في ترنيمة “عساكر السماء محيطة معنا بمائدة المذبح”.

فالأموات الذين هم في السماء، مجتمعين في الصلاة معنا. لذلك هذا الرابط الإيماني بين كنيسة الأرض وكنيسة السماء يتجدد كل يوم في الافخارستيا.


ونحن اليوم في هذا المكان نواصل التقليد كل سنة بالقداس في المدافن لنقف وقفة وفاء واحترام وصلاة وشكر لجميع الاساقفة الذين خدموا الأبرشية بروح الوفاء والصدق، والى الكهنة الذين خدموا الدير.”


واضاف ان “إنجيل اليوم يذكّرنا بالاستعداد والسهر، ما يدلّ عليه تقليدنا الماروني حيث كان يدفن الكاهن وهو جالس على الكرسي، ما يعني ان الكاهن يطبق وصية هذا الإنجيل من خلال الانتظار، فالجلوس على الكرسي هو علامة انتظار المسيح.

والذي ينتظر هو مَن يعرف قيمة الوقت، وهو الرجل السهران اليقظ، الذي يعتبر كل لحظة يعيشها هي لحظة مقدسة وقد تكون اللحظة الاخيرة، ولحظة اللقاء النهائي مع المسيح، بعكس الجاهل الذي لا يعلم مدى أهمّية الوقت، ولا يعطي قيمة للوقت الذي يعيشه.”


وختم: “فالانتظار هي فضيلة كل مسيحي وخاصة للاساقفة والكهنة والمكرسين.
فعلى كل مؤمن مسيحي ان يعيش زمنه بانتظار المسيح فيقدس وقته باعمال الصلاة والسهر. “

من ثم تابع سيادته القداس على نية جميع الموتى، خاصة الاساقفة الذين خدموا الابرشية مع الكهنة، واختتم القداس بصلاة وضع البخور في المدافن.

رحم الربّ جميع امواتنا واسكنهم صحبة الابرار والصديقين.

‫شاهد أيضًا‬

برنامج الزّيارة الرّسوليّة لقداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى تُركيّا ولبنان

برنامج الزّيارة الرّسوليّة لقداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى تُركيّا ولبنان يقوم قداسة …