يونيو 21, 2024

يوم الجمعة الخامس من زمن العنصرة

الإنجيل اليومي

سفر أعمال الرسل 10 : 44 – 48

يا إِخْوَتِي، فِيمَا كَانَ بُطرُسُ لا يَزَالُ يتَكَلَّمُ بِتِلْكَ ٱلأَقْوَال، نَزَلَ ٱلرُّوحُ ٱلقُدُسُ على جَمِيعِ ٱلَّذينَ سَمِعُوا ٱلكَلِمَة.
فَدَهِشَ كُلُّ ٱلْمُؤْمِنينَ ٱلْمَختُونِين، ٱلَّذينَ رافَقُوا بُطرُس، لأَنَّ مَوهِبَةَ ٱلرُّوحِ ٱلقُدُسِ أُفيضَتْ حتَّى عَلى ٱلأُمَم؛
لأَنَّهُم كَانُوا يَسْمَعُونَهُم يَتَكَلَّمُونَ بلُغَات، ويُعَظِّمُونَ ٱلله. حِينَئِذٍ أَجَابَ بُطرُس:
هَلْ يَستَطيعُ أَحَدٌ أَنْ يَمْنَعَ مَاءَ ٱلعِمَادِ عَنْ هؤُلاءِ ٱلنَّاس، وقَدْ نَالُوا مِثْلَنا ٱلرُّوحَ ٱلقُدُس؟.
وأَمَرَهُم أَنْ يَعْتَمِدُوا بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيح. حِينَئِذٍ سأَلُوهُ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَهُم أَيَّامًا.

إنجيل القدّيس متّى 10 : 34 – 39

قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ عَلى الأَرْضِ سَلامًا، مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلامًا بَلْ سَيْفًا.
جِئْتُ لأُفَرِّقَ بَيْنَ الرَّجُلِ وَأَبِيْه، والبِنْتِ وأُمِّهَا، والكَنَّةِ وحَمَاتِهَا.
وأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ.
مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَو أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلا يَسْتَحِقُّني. ومَنْ أَحَبَّ ٱبْنًا أَوِ ٱبْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلا يَسْتَحِقُّنِي.
ومَنْ لا يَحْمِلُ صَلِيبَهُ ويَتْبَعُنِي فَلا يَسْتَحِقُّنِي.
مَنْ وَجَدَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا.

النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية 2007)

القدّيسة تيريزيا – بينيديكت الصليب (إيديث شتاين) (1891 – 1942)، راهبة كرمليّة وشهيدة وشفيعة أوروبا

«مَن لم يَحمِلْ صَليبَه ويَتبَعْني، فلَيسَ أَهْلاً لي» (مت 10: 38)

لم يكن المخلّص وحده على درب الصليب، ولم يكن محاطًا سوى بالأعداء الذين كانوا ينهكونه فحسب. غير أنّه كان هناك أيضًا أشخاصًا كانوا يساندونه: كانت أمّ الله هناك، وهي نموذج مَن يتبع على الدّوام مثال الصليب؛ وكان هناك سمعان القيروانيّ، رمز مَن يتقبّل الألم المفروض ويتبارك بهذا القبول… كلّ إنسان قد تحمّل على مرّ الزمن مصيرًا صعبًا متذكّرًا به ألم المخلّص أو كلّ إنسان قام بحريّة بعمل توبة، فقد استردّ بذلك القليل من دَين الإنسانيّة الباهظ وساعد الرَّبّ في حمل صليبه. إضافة إلى ذلك، فإنّ الرّب يسوع المسيح نفسه، رأس الجسد السريّ، هو الذي يتمّم عمله التكفيريّ في الأعضاء الذين يستجيبون بكلّ كيانهم، نفسًا وجسدًا، إلى عمل فدائه. يمكننا الاعتبار أنّ رؤية المؤمنين الذين تبعوا المخلّص في درب آلامه قد ساندته في بستان الزيتون. ومساندة حاملي الصليب أولئك كانت دعمًا له في كلّ واحدة من سقطاته. إنّهم أبرار العهد القديم الذين رافقوه بين السقطة الأولى والسقطة الثانية. ثمّ التلاميذ، رجالاً ونساءً، الذين احتشدوا حوله خلال حياته الأرضيّة هم الذين أعانوه من المحطّة الثانية إلى المحطّة الثالثة. وأخيرًا عشّاق الصليب، الذين أيقظهم وسيوقظهم باستمرار على مدى أحداث الكنيسة المجاهدة، هم أصدقاؤه حتّى آخر الأزمنة. إلى هذا النوع من الأعمال نحن أيضًا قد دُعينا.

‫شاهد أيضًا‬

غانا: كبار رؤساء الرهبانيّات في “مسيرة الصلاة البيئيّة” بشأن التعدين غير القانونيّ

تيلي لوميار/ نورسات قدّمت أبرشيّة أكرا في غانا ورؤساء الجمعيّات الرهبانيّة في البلاد التما…