راعي أبرشية طرابلس: الصوم هو هذه الفترة التي من خلالها علينا أن نسمع ونفتح قلوبنا وعقولنا وذواتنا لكي نقبل صوت الله

احتفل راعي الأبرشية بصلاة المساء وزياح الصليب في كنيسة مار يوسف ضهر العين بمشاركة كهنة الرعية وعدد محدود من المؤمنين بسبب الاجراءات الوقائية المتخذة بسبب جائحة كورونا، فيما اشترك باقي المؤمنين بالصلاة من خلال صفحتي الابرشية والرعية على الفيسبوك.

وقد القى صاحب السيادة عظة افتتح فيها سلسلة عظات الصوم التي تتمحور حول صفات القديس يوسف بعنوان: “يا يوسف لا تخف”، مشيراً الى أنه”أمام الخوف الذي يسيطر في هذه الأيام على العالم بأسره من جراء هذه الجائحة (كورونا)…نسمع هذا الصوت كما سمعه مار يوسف، صوت الله، صوت يسوع الذي يدخل إلى قلوبنا …هذا الصوت الذي حقيقةً هو الوحيد القادر أن يُغيّر ويحوّل كل حزن حقيقي وكياني في قلب الإنسان إلى حالة من السلام الداخلي من الطمأنينة…”

وأضاف “الصوم هو هذه الفترة التي من خلالها علينا أن نسمع ونفتح قلوبنا وعقولنا وذواتنا لكي نقبل صوت الله الذي يقول لنا: لا تدعوا إيمانكم يضعف، أنا معكم لا تخافوا. هذا الصوت الذي يخلق الطمأنينة، هو الذي يعطي الفرح للإنسان”.

وختم في معرض تأمله بيوسف الذي كان فاعلا في الصف الثاني تاركاً المكان الأوّل للمخلّص يسوع المسيح؛ “أحبّائي نعم أنا أُحييكم وأشدّ على أيديكم لكي نكون بالصف الثاني نخدم كما خدم يسوع الإنسان وكما عاش مار يوسف مع يسوع في كنف هذه العائلة، العائلة المقدّسة، عائلة الناصرة، عاش إنساناً مخفيّاً مملوءاً بخفائه خدمةَ ومحبة للرب له المجد والسجود والإكرام إلى أبد الآبدين. آمين.”