المطران السويف من كنيسة مار جرجس: ما نعيشه اليوم أصعب من البرص بل هو برص من نوع آخر..

احتفل راعي الأبرشية بقداس أحد شفاء الأبرص في كنيسة مار جرجس داربعشتار بحضور عدد محدود من المؤمنين بسبب الاجراءات الوقائية المتخذة بسبب جائحة كورونا، فيما اشترك باقي المؤمنين بالصلاة من خلال صفحتي الابرشية والرعية على الفيسبوك، وقد عاون سيادته خادم الرعية البرديوط جورج عبود، الخوري خالد فخر، الخوري جورج اسحاق والشماس شربل معربس.

بعد الانجيل ألقى صاحب السيادة عظة اعتبر فيها أن ما نعيشه اليوم أصعب من البرص بل هو برص من نوع آخر، وقارن بين حالة الأبرص وما يمرّ به اليوم المصابون بالكورونا من عزلة وخوف من الآخر، وهي دعوة لنا لكي نتضامن مع بعضنا البعض خصوصا بالصلاة ونطلب شفاعة يسوع المسيح الطبيب الشافي. وشدّد سيادته على أن المسيح هو المصدر الأساسي لشفاء البشرية، فهو ” لا يزال لغاية الآن يتشفّع فينا لدى الآب لأجل شفائنا وتوبتنا ولأجل تحريرنا، يسوع يتألّم كل مرّة يتألّم فيها الإنسان في هذه الدنيا، يسوع يتألّم ويحوّل ألمه إلى صلاة دائمة أمام الآب لأجلنا”.

وأضاف “يلامس الله كياننا البشري، أجسادنا وقلوبنا وعقولنا وإرادتنا ونحن عندما نفكّر ونشعر باليأس نكون في الموت، فحينها يقول لنا: لا لا لا تخف، أنا حاضر معكم أنا أُحبّكم أنا أُلامس قلوبكم وأفكاركم وأجسادكم، قد شئتُ فاطهر. هذا هو الأحد، هذا هو الصوم حيث نعود ونكتشف رحمة الله، وقدرة الله الشافية”.

وختم “نطلب من الرب أن يمنحنا نعمة الشفاء فنتحرّر من الموت من الخطيئة ونكون ليسوع شهوداً لحنانه ولرحمته، لموته وقيامته له المجد إلى أبد الآبدين.”

آمين.”