‫‫‫‏‫أسبوعين مضت‬

الخلوة الروحية السنوية للحركة الرسولية المريمية برعاية وحضور سيادة المطران يوسف سويف

برعاية وحضور سيادة المطران يوسف سويف رئيس لساقفة أبرشية طرابلس المارونية السامي الاحترام، انطلقت الخلوة الروحية السنوية للحركة الرسولية المريمية، مجلس أم الرحمة طرابلس، تحت عنوان”ايماني… نور وحياة”، والتي تضم فرق بقرزلا والمينا واردة، في دير مار يوسف للآباء اللعازريين، مجدليا.
كان في استقبال صاحب السيادة، رئيس الدير الاب طوني فياض المحترم والقيم الاب باسكال عساف المحترم بالاضافة الى مرشد المجلس الخوري جورج جريج المحترم والرئيس السيد مارسال عبيد واعضاء المجلس، ورئيس المجلس الاقليمي “سلطانة السلام” السيد جورج عيسى ومسؤول لجنة الرسالة والانتشار الشماس وديع الحاج.

في البداية رحب رئيس الدير الاب فياض بصاحب السيادة والحضور معتبرا اننا نتكامل بالرسالة في الابرشية وهذا الدير مفتوح للجميع. ثم رحب مرشد المجلس الخوري جريج بصاحب السيادة شاكرا له مرافقته الدائمة والقريبة للمجلس المحلي وفرق الحركة، وسؤاله الدائم عن الجميع ودعمه الدائم لتأسيس فرق جديدة لخدمة الكنيسة، وان عنوان الخلوة ومواضيعها مستمدة من موضوع الابرشية العام ودليل نور وحياة. طالبا بركته وصلاته وتوجيهاته لانه خير راع واسقف ينظر الى البعيد ويعطينا الطمأنينة والمحبة لاستكمال المسيرة.
ثم رحب رئيس المجلس المحلي مرسال عبيد بصاحب السيادة شاكرا له على اعادة هيكلة الابرشية وانشاء اللجان المختلفة والدعم الدائم خاصة انه لم يعد هناك من قرى اطراف بل اصبحنا اينما كنا نشعر أننا في قلب الابرشية وفي قلب راعيها الذي يسهر علينا سهر الراعي الصالح والمدبر الحكيم.
بدوره شكر صاحب السيادة رئيس الدير على استضافته لفرق الابرشية، واثنى على المحطة الروحية معتبرا انها اساسية في مسيرة الرسالة لان العلاقة مع الله في الصلاة هي اساس كل انطلاق للرسالة. وتذكر سيادته انه منذ نعومة اظافره حمل دليل نور وحياة وكان من الحراكيش. واليوم ثالوث المينا وبقرزلا وارده مدعو الى الانطلاق لاعادة الانتشار في كل انحاء الابرشية لان الحركة كانت قلب كل عمل رسولي ابرشي. ولهذا مع القيمين عن الحركة في لبنان من صاحب السيادة المطران غي بولس نجيم السامي الاحترام وقدس الاب مالك بو طانوس المرشد العام، اعدنا احياء مجلس طرابلس وعيننا الخوري جورج جريج مرشدا محليا. والمطران يفرح لانكم تصلون له وهذا اساسى، وهو بدوره يصلي لكم.
فعلى مثال التلاميذ الذين عاشوا القلق والشك لفقدانهم الرب، ها هم التلاميذ الجدد الذين هم نحن، نعيش نفس الحالة. فالرب لا يجيب عن الشك والخوف بل يرسلهم ويقول لهم “اذهبوا” وكأن هذه الدعوة بحد ذاتها هي الجواب الذي يزيل الخوف والشك. اذهبوا وتلمذوا وعمدوا واخبروا عني، هذه هي ثمرة القيامة، محدث القيامة لا يكتمل الا بالتبشير والانطلاق نحو الاخرين. ولهذا نحن حركة رسوليك اي مرسلة، نحن رسل مرسلين وهذه هي ثمرة القيامة وهذا التعبير الحسي لإيماننا بالقائم، فلا استطيع ان اؤمن دون ان اذهب الى الاخر. والقيامة يجب ان تتحول الى نهج حياة ان كان في عمل منظم او غير منظم اي في حياتنا اليومية، بشكل ان كل مكان وكل زمان وكل موضع اتواجد فيه اكون رسولا، بعيش الايمان والتعليم، ولهذا حضورنا في اي مكان هو عمل رسولي وشهادة للمسيح. ففي وسط هذه التغيرات الجذرية في عصرنا بما يخص الانسان والنظرة للانسان، نحن نواجه العالم وتحدياته بمنطق سليم هو منطق الرب وفكره، والعالم بأمس الحاجة له. وهذه مسؤولية كل معمد فكيف بالملتزمين بحركة رسولية منظمة مهما كان اسمها، فالمنهجية عي منهجية يسوع، نختبره في حياتنا الشخصية ونبشر به. فالحضور اليومي هو شهادة وفي كل يوم اخبر عن الرب ومن خلال العيش والمحبة اظهر يسوع الى العالم في لبنان وفي هذا العالم المتعدد بثقافاته وادياننا. ولهذا يجب ان ننتبه لئلا نصنع آلهة اخرى في حياتنا، بل ننتبه ان تطابق حياتنا العملية ايماننا، وهذه هي شهادة المحبة في العيش ضمن الجماعة والانطلاق الى عالم اليوم. فأكثر ما يوصل الرسالة الى قلب الاخر هو عيش المحبة وهذه هي شهادة الحياة التي تتطلب موت وتواضع وبذل الذات وهذا ما فعل يسوع.
اتمنى لكم رياضة مباركة واتمنى ان تعود الحركة الى انتشارها في الابرشية. والدعوة ان نخرج من فرقنا للانطلاق الى القرى المجاورة، وبهذا نحن نثبث ونثبت اخوتنا.
ثم عرض الشماس وديع لخطة الحركة الصيفية عبر متابعة العمل الرسولي في عكار والمخيمات المزمع عقدها وايد صاحب السيادة الخطة معطيا توجيهاته وبركته الرسولية والابوية.
وفي الختام اخذت الصورة التذكارية مع صاحب السيادة.

‫شاهد أيضًا‬

البابا فرنسيس: الإصغاء هو جوهر التحاور في الروح القدس والتمييز والسينودسية

البابا فرنسيس: الإصغاء هو جوهر التحاور في الروح القدس والتمييز والسينودسية – Vatican…