أطلقت رابطة “كاريتاس لبنان” المرحلة الثّانية من مشروع “تمكين الشباب لتأمين عمل مستدام وتحسين سبل العيش”
أطلقت رابطة “كاريتاس لبنان” المرحلة الثّانية من مشروع “تمكين الشباب لتأمين عمل مستدام وتحسين سبل العيش” (ASE)، بتمويل من مؤسسة “نوفو نوردسك”، وبالشّراكة والتعاون مع “كاريتاس سويسرا” و”كاريتاس الدنمارك”.
وحضر مؤتمر إطلاق المشروع، الذي عُقد في المركزية في سن الفيل، كلٌّ من رئيس الرّابطة الأب ميشال عبود، مديرة البرامج نايلا خوري، مديرة الهبات ماري أناشاهوديان، مسؤول قسم التنمية وسُبُل العيش جوزف أبي عاصي، ممثّلي كاريتاس سويسرا وكاريتاس الدانمارك، ورؤساء أقاليم كاريتاس المنتشرة في كلّ لبنان.
ورحّب مسؤول قسم التنمية وسُبُل العيش أبي عاصي بالحضور، مشدّداً على “أننا “خمسين سنة ومكمّلين”: بالصحة، بالتقديمات الاجتماعية، بالتعليم، بحماية الضعفاء والمستضعفين… والآن بالتنمية وسُبُل العيش…. أيضاً “مكمّلين”.
وقال أبي عاصي “إننا اجتمعنا منذ سنة تحديداً، لإطلاق هذا المشروع للتدريب من أجل التوظيف، وكان التحدي كبيرا في ظلّ هذه الظروف الصعبة، إلا أنّ فريق عمل كاريتاس والأخوة في كاريتاس سويسرا وكاريتاس الدّنمارك، كانوا على مستوى التحدّي لإنجاح هذه التجربة”.
أضاف: “استقبلنا مئات الطّلبات وواجهنا صعوبات عدة، إلّا أنّنا استطعنا أن نُخرّج في المرحلة الأولى من البرنامج مئة شاب وشابة، بعد أن تابعوا دورة تدريبية امتدّت لفترة ٤ أشهر واكتسبوا مهارات شخصية وتقنية، وها هو القسم الأول منهم ينطلق الى سوق العمل، فيما يطوّر القسم الثاني مشاريعه بمساعدة ومواكبة فريق عمل كاريتاس”.
وأعلن أبي عاصي “أنّنا نجتمع اليوم مجدّدا لإطلاق المرحلة الثانية من مشروع التدريب من أجل التوظيف، وهدفنا تدريب أكثر من ٣٠٠ شاب وشابة وتجهيزهنّ والوقوف الى جانبهم والى جانب عائلاتهم، والمساهمة في تخفيف الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمات المتلاحقة عليهم”، وختم بالقول: “كلّنا أمل ورجاء وثقة أننا سنحقّق هذا الهدف… خمسين سنة ومكمّلين!”
الى ذلك، قدّم أبي عاصي عرضاً تفصيلياً عن المرحلة الأولى للمشروع، وذكّر بأن “مدّة المشروع هي سنتين، وسبق أن أطلقناه في أيار الماضي، ويهدف الى تدريب حوالى 410 شاب وشابة بين 18 و30 عاما”، من سكان كلّ من بيروت، جبل لبنان والبقاع، في مجالات الزراعة والأغذية الزراعية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبناء”، لافتا الى أنه “قد وصلنا أكثر من 1400 طلب على المنصّة”.
تابع: “بدأنا الدورات التدريبية على المهارات الشخصية soft skills (مهارات التواصل، العمل الجماعي، حل المشاكل واتخاذ القرار، تنظيم الوقت، أخلاقيات العمل، محو الأمّية الرقميّة، وغيرها)، وذلك في مراكز كاريتاس الموجودة في فرن الشباك، فغال وزحلة. كما أطلقنا التدريب المهني والتقني في كل من فرن الشباك، جبيل وزحلة ، وحاليا تتمحور الدورة التدريبية على تطوير الأعمال والتدريب على التسويق لمن لديهم أفكار مشاريع تحتاج للتطوير، على أن تتم مساعدتهم بهبة مالية صغيرة “. وأشار أبي عاصي الى أنّ “حصيلة المرحلة الأولى كانت بتخريج حوالى مئة شابة وشابة حصلوا على الشهادات، وحتى الآن تمكّنا من نساعد بتأمين وظيفة لـ 30 شخصا من المتخرّجين والانخراط في سوق العمل”.
وعن المرحلة الثانية، قال أبي عاصي أنّ “خلال شهر أيار الحالي نطلق المرحلة الجديدة. وابتداء من الأسبوع المقبل، سيصبح بإمكان كل من يرغب من الشباب بتقديم طلب على الرابط المخصّص للتسجيل على مواقع التواصل الخاصة برابطة كاريتاس لبنان، على أن نبدأ التدريب التقني مع بداية شهر تموز وحتى منتصف أيلول، وفي تشرين الأول سنبدأ تدريبي “مهارات قابلية للتوظيف” و”تطوير الأعمال والتدريب على التسويق “، على أن يتم في تشرين الثاني اختيار الأشخاص الناجحين لمساعدتهم ودعمهم في مشاريعم من خلال البرنامج، بالاضافة الى مساعدة الأشخاص للحصول على وظيفة”.
من جهته، شكر الأب ميشال عبود فريق عمل كاريتاس، ادارة البرامج، رؤساء الأقاليم، ممثّلي كاريتاس سويسرا وكاريتاس الدانمارك وموظفي الرابطة. وتوجّه في كلمته، الى جميع الأشخاص المهتمّين بهذه المهارات الى التسجيل والمشاركة بالتدريبات، ودعا جميع المشاهدين والمتابعين الى “مساعدتنا في إعلام الآخرين بهذه الدورات التدريبية التي تطلقها الرّابطة، فتصل الى أكبر عدد ممكن من الأشخاص”. وشدّد الأب عبود على “أننا نعمل ضمن مهارات عالمية، لذلك قد لا نتمكّن من قبول الطّلبات التي لا تستوفي الشّروط، ولا سمح الله صدرت أية غلطة أو هفوة، مقصودة أو غير مقصودة، من قِبَلنا، فنحن نطالبكم بإبلاغنا بكلّ الشّكاوى في هذا الاطار، على الأرقام المتوفّرة على مواقع التواصل الخاصة بها”، مشدّدا على أنّ “كاريتاس تحرص على العمل بشفافية مطلقة، وهي تعمل على كل الأصعدة رغم كل الأزمات التي تواجه العالم، بفضل المبادرات الفردية الداعمة لكاريتاس والتي تحثّنا على الاستمرار في الوقوف الى جانب الآخرين من دون كلل أو تعب، ونحن نشكرها دائما على ثقتها، ونؤكد أننا مكمّلين والله معنا”.
ندوة توعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في عكار برعاية كاريتاس وصندوق الأمم المتحدة للسكان
ندوة توعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في عكار برعاية كاريتاس وصندوق الأمم المتحد…