نوفمبر 15, 2021

إنجيل اليوم:”فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا…”

الإنجيل اليومي

الاثنين من اسبوع بشارة زكريا

“فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا…”

انجيل القديس يوحنا ٨ / ٣١ – ٣٧

“فقال يسوع لليهود الذين آمنوا به : إنكم إن ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي وتعرفون الحق ، والحق يحرركم. أجابوه : إننا ذرية إبراهيم ، ولم نستعبد لأحد قط كيف تقول أنت : إنكم تصيرون أحرارا. أجابهم يسوع : الحق الحق أقول لكم : إن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية والعبد لا يبقى في البيت إلى الأبد ، أما الابن فيبقى إلى الأبد. فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا. أنا عالم أنكم ذرية إبراهيم . لكنكم تطلبون أن تقتلوني لأن كلامي لا موضع له فيكم “

التأمل: “فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا…”

في ذروة الجدال بين يسوع واليهود، أعلن أنه ينبوع الحياة وسيد الموت، له سلطان أن يحيي ويميت، فكلمة واحدة منه تنجي من الموت. يسوع أعظم من موسى وأعظم من ابراهيم.. نحن هنا أمام ابن الله المساوي لله في الجوهر.. نحن أمام شعلة الرجاء التي حملها أنبياء العهد القديم ولم يروها انما وصلت الينا بيسوع المسيح الذي أضاء ظلمات العالم حتى ظلمات القبور.

 كم مرة قادنا يسوع  نتخطى خوفنا وأمراضنا؟ لنتذكر عمله المستمر في حياتنا، لنتذكر مسيرتنا كم كانت مليئة بالعثرات، وتاريخنا كم كان مليئا بالصفحات السوداء.. ألم يكن الرب الى جانبنا؟ ألم يلمسنا بعذوبته اللامتناهية؟ ألم يداوينا ويشفي جراحنا؟ ألم ينشلنا من حفر عميقة كادت أن تقضي علينا؟

كم مرة تسكرت الابواب في وجوهنا وبلحظة لا ندري كيف فُتحت؟ كم مرة عبرنا في ضيق شديد واسودت الدنيا في وجوهنا ولا ندري كيف أشرقت الشمس من جديد وأنارت دروبنا؟ كم مرة ظننا أنها النهاية وبعناية منه حصلت معنا بدايات جميلة لا زلنا نعيشها حتى الان؟

كل ذلك بكلمة منه… صنع بنا العجائب..

مع العذراء مريم التي كانت تتذكر كل شيء وتحفظه في قلبها، نطلب من الله، الكلمة ، أن يساعدنا على تقبل تلك الكلمة المحيية، ونفتح قلوبنا وعقولنا على كل جديد وكل تبديل وكل مغامرة حب معه، وكل مفاجأة جميلة منه. آمين

نهار مبارك

الخوري كامل كامل

‫شاهد أيضًا‬

يوم الجمعة الرابع من زمن القيامة

ترنيمة طلّت العدرا رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي 4 : 1 – 12 يا إخ…