البابا فرنسيس لشباب الأرض المقدّسة: كونوا أمناء لتاريخكم، انظروا إلى الأفق
لمناسبة عيد الميلاد المجيد، وجّه البابا فرنسيس رسالة مصوّرة إلى شباب بيت لحم والأراضي المقدّسة سجّلها من خلال المركز المسيحيّ الإعلاميّ خلال زيارته الأخيرة لقبرص.
قال فيها بحسب “فاتيكان نيوز”: “أيّها الشّباب الأعزّاء، أرغب في أن أحيّيكم من قبرص. أنا قريب منكم، على الجانب الآخر. أفكر فيكم كثيرًا، أنتم الّذين في الأرض المقدّسة… مكان الحجّ الّذي، للأسف، عانى بطريقة خاصّة بسبب جائحة فيروس كورونا. في بعض الأحيان لا تعرفون ماذا تفعلون، وأحيانًا تعتقدون أنّه لا يوجد مستقبل هناك ولهذا السّبب تفكّرون في الهجرة إلى مكان آخر… من فضلكم لا تسمحوا لهذه الأفكار السّلبيّة أن تؤثّر عليكم.
أنظروا إلى الأمام، انظروا إلى الأفق! هناك دائمًا أفق في الحياة. يمكننا القيام بأمرين: أن ننظر إلى الأسفل أو أن ننظر إلى الأفق. حاولوا أن تنظروا إلى الأفق! هناك على الدّوام وعد أبعد، وعندما يكون الوعد مضمونًا بكلمة الله، هو لا يخيب أبدًا. الرّجاء لا يخيب، والله لا يخيب.
وبالتّالي التزموا بأرضكم والتزموا بوطنكم والتزموا بتاريخكم. وسيروا قدمًا بتلك الدّعوة البشريّة الّتي أعطاكم الله إيّاها! لا تستسلموا، انظروا دائمًا إلى الأمام، ولا تتخلّوا عن حلم بناء شعبكم وجعله يتقدّم، وعن تنمية جذوركم، وثروتكم الثّقافيّة، وثروتكم الدّينيّة.
إنَّ تكوين عائلة هو لأمر صعب في الوضع الحاليّ، ولكن لا تفقدوا الرّجاء: إنَّ الرّجاء لا يُخيِّب! في ليلة عيد الميلاد هذه، من كان ليفكّر أنّ هذا الطّفل هو ابن الله!؟ لكن المجوس شعروا بذلك وكانوا مُستعدّين للمخاطرة. لهذا السّبب أقول لكم: في وسط الفقر، وفي زمن الحروب، والقيود، والحواجز، وغياب الحرّيّة، فكّروا في مغارة يسوع. وكما فعل ما فعله من المذود، أنتم أيضًا يمكنكم في مواقف التّناقض هذه أن تفعلوا أشياء عظيمة! راهنوا على المستقبل، جازفوا وغامروا! وسترون كيف سيبارككم الله.
أتمنّى لكم ميلادًا مجيدًا ومقدّسًا! ومن فضلكم لا تنسوا أن تصلّوا من أجلي!”.
“دقّوا أجراس!” ريسيتال ميلادي في بلدة بقرزلا العكارية
ريسيتال ميلادي مميز في بقرزلا العكارية: احتفالاً بميلاد الطفل يسوع شهدت بلدة بقرزلا العكار…