المطران يوسف سويف يحتفل بالقداس الالهي والشكر للرب على المتزوجين الذين مضى على زواجهم خمس وعشرين سنة وما فوق

المطران يوسف سويف يحتفل بالقداس الالهي والشكر للرب على المتزوجين الذين مضى على زواجهم خمس وعشرين سنة وما فوق

احتفل المطران يوسف سويف رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية السامي الاحترام، بقداس الاحتفال والشكر للرب على المتزوجين الذين مضى على زواجهم خمس وعشرين سنة وما فوق، في كنيسة مار ضوميط مزرعة التفاح وذلك يوم الأحد الاول من أيلول2024، بدعوة من خادم الرعية الخوري مرسال نسطة، الذي عاونه بالقداس مع الاب اسطفان فرنسيس، ولجنة الوقف والمجلس الرعوي.

بعد الانجيل المقدس شكر سيادته الله، في بداية عظته، على الاحتفال باليوبيل الخامس والعشرين سنة وما فوق للمتزوجين، الذي تحتفل به رعية مزرعة التفاح، مهنئا الخوري مرسال نسطة على هذه المبادرة وعلى كل ألافكار والمبادرات.

وتحدث عن إنجيل رتبة التكليل: “ما جمعه الله لا يفرقه إنسان.” فلا يمكن لأي زواج أن يدوم إلا بالشهادة للمسيح وحب المسيح. فلو لم يُبنى البيت على أساس الرب المسيح، صخرة خلاصنا وحياتنا وفدائنا لما كان هناك يوبيل اليوم. مؤكدا أن الحياة الزوجية، كما ورد في القراءات المقدسة، إنما تمرّ بالصعوبات والشهادة للصليب، ولكن يبقى الأهم هو رجاء المتزوجين بيسوع المسيح، فنعمة وحضوره هي التي تمنح المتزوجين استدامة العلاقة. فالاثنين قطعا عهدا مع الرب وبعضهم البعض لبدء مشروع الصليب وتحمل المسؤولية المتبادلة، من خلال التواضع كما أشار الإنجيل في مثل الفريسي والعشار، داعياً الكل للتمثّل بالعشار الذي يطلب الرحمة من الرب. مؤكدا أنه لو لم يطلب المتزوجون الرحمة والمغفرة لما دام الزواج ٢٥ سنة أمام صعوبات الحياة وال “أنا” التي يمكن أن تسيطر في كل لحظة.

وشكر، سيادته، الرب على العائلات التي تعيش التواضع والتي تعيش المغفرة باسم المسيح. وختم عظته بشكر الرب مع المتزوجين على كل السنوات التي عاشوها بفرح وألم، وبالصعوبات وخاصةً بحب المسيح بإيمان ثابت ورجاء، لانه وحده يجدد حياتهم وبيوتهم ويعطي الفرح الحقيقي للعائلة. معتبرا أن نقل الإيمان للأولاد، هو مدعاة احتفال وفرح، وفعل شكر للرب على النعم والعطايا. طالبا من الرب أن يبارك هذا اليوبيل وأن يكون الحاضرين شهودا أحياء للمسيح يشهدون لحبه الأبدي الدائم.

مع الصلاة لثبات عيلنا بشهادتها الى أجيال وأجيال.