سويف مستقبلاً ريما فرنجيّة: الإنتصار على الأزمة الحاليّة يبدأ بالتّكاتف والتّعاضد

إستقبل رئيس أساقفة أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف، السيّدة ريما سليمان فرنجيّة في المقرّ الصّيفيّ للمطرانيّة في كرمسدّة، حيث رحّب بها مؤكّدًا على الدّور البارز الّذي تلعبه في قضاء زغرتا إلى جانب زوجها رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة.

خلال اللّقاء، اطّلع سويف من فرنجية على مختلف الأنشطة الّتي تنظّمها “جمعيّة الميدان” من مهرجانات ومؤتمرات ثقافيّة، فضلاً عن الأمسيات الميلاديّة السّنويّة على ضفاف بحيرة بنشعي والّتي غابت في معظمها منذ سنتين بفعل انتشار فيروس “كورونا” ونظرًا للأوضاع الاقتصاديّة المتردّية وتمّ الاستعاضة عنها بنشاطات إنسانيّة شأنها أن تعطي الأمل لكلّ من هو بحاجة في ظلّ الضّائقة الماليّة الحاليّة.

وفي هذا الإطار، أكّدت فرنجيّة أنّه “لا بدّ من أن نعيش في هذه المرحلة نوعًا من التّكاتف والتّعاون في ما بيننا، إذ أنّ الانهيار الّذي أصاب الوطن انعكس سلبًا على جميع الأصعدة وشلّ الحركة الاقتصاديّة والاجتماعيّة في البلاد، لذلك نحاول العمل في قضاء زغرتا على ترسيخ روح التّعاون والانفتاح كي تبقى منطقتنا منارة لأبنائها ولأبناء كلّ الوطن”.

بدوره اعتبر سويف، وبحسب إعلام المطرانيّة، أنّ “العمل الإنسانيّ والالتفات نحو الآخر هما أكثر ما نحن بحاجة إليه في هذه المرحلة وفي كلّ المراحل، فبعدنا الإنسانيّ لا يمكن تحقيقه دون التّواصل والتّعاضد مع الآخر، من هنا لا بدّ لنا جميعًا من أن ندرك أهمّيّة العطاء بأبعاده المعنويّة والمادّيّة والرّوحيّة ولا بدّ لنا من أن ندرك أيضًا أنّ بداية الانتصار على أزمتنا الحاليّة يكون بتكاتفنا وتعاضدنا مع بعضنا البعض”.

كما أشار سويف إلى الدّور اللّافت الّذي تقوم به فرنجيّة في منطقة زغرتا الزّاوية، لاسيّما عبر اهتمامها بالّذين يعانون من مرض التّوحّد، إذ يعتبر هذا العمل تجسيدًا عميقًا للبعد المسيحيّ والإنسانيّ”.