ما هو جواب الله المناسب في الوقت المناسب؟
“اسألوا تعطوا، اطلبوا تجدوا”… تعدّ الصّلاة من أهمّ الأسلحة التي دعانا الله أن نتسلّح بها. وكم من مرّة صلّينا وردّ الله بالطّلب في الوقت المناسب… وكم من مرّة صلّينا وتأخّر الله في الرّدّ ولكن أتى الجواب لاحقاً وفي وقته المناسب… إنّ الإنسان في طبيعته يريد أن يحقّق كلّ ما يريده في الوقت عينه ولكن وفي بعض الأحيان تصعب المهمّة ولا يمكن للإنسان أن يحقّق مسعاه إلّا بعض فترة من النّجاح والفشل ووالمصاعب والتّحدّيات… بيد أنّ الله دائماً على السّمع ودائماً إلى جانب أبنائه.
عالج البابا فرنسيس مسألة الصّلاة وتلبية الله لصلوات أبنائه. فقال:”إنّ كلّ الصّلوات تلبّى ولكنّ بحسب توقيت الله”. فكم من مرّة طلبنا من الله ولم يأتينا الجواب… وكم من مرّة قرعنا على باب ولم يفتح لنا… فبدءاً من هذه النّقطة يحّثنا يسوع المسيح وفي تلك اللّحظات ألّا نيأس ونستسلم. وأضاف الحبر الأعظم أنّ يسوع المسيح ذكّرنا بالحاجة إلى التّمسّك بالصّلاة وشدّد على أهميّتها. ومتأمّلاً بأهمّيّة الصّلاة، ركّز الباب فرنسيس على صلاة الأبانا والتي تبيّن أنّ الله ومن خلال هذه الكلمات يظهر لنا أنّه سيكون دائماً على السّمع وسيكون هو الجواب. لماذا؟ لأنّه الآب والأب لا يترك أبنائه يتألّمون.
ولكلّ من يجد نفسه في الضّيق ويفكّر بأنّ الحقيقة ليست واضحة في حياتنا اليوميّة، ذكّر البابا فرنسيس بأنّ هذه اللّحظات والأوقات التي تبيّن ظاهريّاً الخسارة، هي نفسها التي يدعونا من خلالها يسوع المسيح إلى المثابرة والتّمسّك وعدم الاستسلام. فتقوم الصّلاة بتغيير الواقع وإن لم تتغيّر الأحداث لا بدّ من أن يتغيّر قلبنا. وكان يسوع المسيح قد وعدنا بموهبة الرّوح القدس لكلّ فرد يصلّي. فالصّلاة هي سلاح الانتصار على الضّيق والوحدة.
وطمأن البابا الموجودين أنّ لله توقيت مختلف ولكن هذا لا يعني أنّه لا يستمع إلى صلواتنا أو أنّه لن يفيض علينا النّعم التي نطلبها أو يشقّ لنا الطّريق التي نعمل من أجل شقّها. ففي نهاية المطاف، ينظر الآب صلواتنا وطلباتنا وكلّ واحد منّا بذراعين مفتوحين.
غوى حنين
المصدر:www.ucatholic.com
ندوة توعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في عكار برعاية كاريتاس وصندوق الأمم المتحدة للسكان
ندوة توعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في عكار برعاية كاريتاس وصندوق الأمم المتحد…