مارس 3, 2022

البابا فرنسيس يشدد على أهمية العلاقة بين الأخوّة والتربية

البابا فرنسيس يشدد على أهمية العلاقة بين الأخوّة والتربية

اختارت الكنيسة الكاثوليكية في البرازيل العلاقة بين الأخوّة والتربية محور دورة هذا العام من حملة الأخوّة التي تنظمها سنويا. ولهذه المناسبة وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة شدد فيها على أهمية هذه العلاقة من أجل تربية تنمي الأخوّة العالمية.

تنظم الكنيسة الكاثوليكية في البرازيل سنويا ما تُعرف بحملة الأخوّة، ولمناسبة دورة هذا العام من الحملة وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة قال في بدايتها إن الكنيسة في البرازيل، ومن أجل مساعدة المؤمنين في مسيرة اللقاء مع يسوع التي تبدأ مع زمن الصوم، اقترحت للعام الحالي على الجميع التأمل في العلاقة بين الأخوّة والتربية، علاقة ضرورية من أجل تثمين الكائن البشري بشكل متكامل عبر تفادي ثقافة الإقصاء التي تضع الأشخاص الأكثر ضعفا على هامش المجتمع، وأيضا عبر إيقاظ الإنسان كي يتنبه لأهمية العناية بالخليقة.

وتابع الأب الأقدس أنه بمراقبة مجتمعات اليوم نلمس بشكل واضح جدا الحاجة الملحة إلى أفعال محوِّلة في قطاع التربية، وذلك لبلوغ تربية تعزز الأخوّة العالمية والأنسنة المتكاملة، وهو ما ذكَّر به إطلاق الميثاق التربوي العالمي مشددا على ضرورة توحيد الجهود في ميثاق تربوي من أجل تنشئة أشخاص ناضجين قادرين على تجاوز التفكك والتناقض، وعلى إعادة بناء نسيج العلاقات من أجل بشرية أكثر أخوّة.

وواصل البابا فرنسيس مؤكدا أنه ومع الاعتراف بمسؤولية الحكومات عن مساعدة العائلات في تربية أبنائها، من خلال ضمان تمكين الجميع من التوجه إلى المدارس، وتثمين هذا الأمر، يجب الاعتراف أيضا وتثمين أهمية رسالة الكنيسة في مجال التربية. وعاد الأب الأقدس هنا إلى ما ذكر في كلمته إلى المشاركين في لقاء “الأديان والتربية” الذي عُقد في الفاتيكان في ٥ تشرين الأول أكتوبر ٢٠٢١ حين قال: “كانت للأديان دائًا علاقة وثيقة بالتربية، وكانت ترافق الأنشطة الدينية بالأنشطة التربوية والمدرسية والأكاديمية. مثلما كان في الماضي، كذلك اليوم، ومع حكمة وإنسانية تقاليدنا الدينية، نريد أن نكون حافزا لعمل تربوي متجدد، يمكنه أن يجعل الأخوّة العالمية تنمو في العالم”.

ثم أعرب البابا فرنسيس عن رجائه أن يصبح اختيار موضوع الأخوّة والتربية حافزا قويا للرجاء في كل جماعة كنسية، ولتَجدد حقيقي في المدارس والجامعات الكاثوليكية وذلك كي تنقل المعرفة عبر التربية بمحبة، انطلاق من اتخاذها المسيح نموذجا للمشروع التربوي، فتصبح هذه المدارس والجامعات أمثلة للمؤسسات التربوية الأخرى على التربية المتكاملة. كما ودعا قداسة البابا إلى أن تكون مسيرة زمن الصوم، التي ينيرها التأمل المقترح، فرصة من أجل ارتداد حقيقي، وأن تجد البذور المزروعة على طول هذا الطريق في قلوب المؤمنين أرضا جيدة يمكن أن تثمر فيها هذه البذور أعمالا ملموسة لصالح تربية متكاملة وجيدة المستوى.

‫شاهد أيضًا‬

أبو كسم تعليقاً على فيديو كاهن مزرعة يشوع: السلاح الحقيقي للكنيسة هو الصلاة

أبو كسم تعليقاً على فيديو كاهن مزرعة يشوع: السلاح الحقيقي للكنيسة هو الصلاة اوضح رئيس المر…