البابا يستقبل أعضاء تعاونيّة الـ “UNICOOP” في فلورنسا
“واصلوا التركيز، في عملكم، على التنمية المتكاملة للشخص، ونمو الجماعات من خلال مشاركة الموارد والمهارات، والإدماج من خلال تعزيز ما يحمله كل شخص، من أجل خير الجميع”
هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته إلى أعضاء تعاونيّة الـ “UNICOOP” في فلورنسا ومؤسسة “Il cuore si scioglie”
استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة في قاعة بولس السادس بالفاتيكان أعضاء تعاونيّة الـ “UNICOOP” في فلورنسا ومؤسسة “Il cuore si scioglie” وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال أنا سعيد بلقائكم، بهذا العدد الكبير، عشية عيد الغطاس. يدعونا هذا العيد، مثل كل زمن الميلاد، لكي نحتفل بسر تجسد الرب: في الطفل يسوع نرى كيف اقترب الله منا في فقرنا، ويشير إليه لنا كالدرب المميّز لكي نلتقيه. وهذا السياق الروحي مهم أيضًا لالتزامكم، الذي يتوجه منذ ٥٠ عامًا، كتعاونية، ولأكثر من عشر سنوات، كمؤسسة، إلى الأشخاص الأكثر احتياجًا، في مجالات مختلفة من الخدمة: من الفقر الاقتصادي إلى العوز الثقافي، ومن الوحدة إلى الحاجة إلى التنشئة، وذلك باستخدام العديد من الأدوات الأخرى، بالإضافة إلى وسائل المساعدات المالية والغذائية المعتادة، مثل الجولات على الأقدام والأدب والفن والموسيقى.
تابع البابا فرنسيس يقول ولدت تعاونيّة الـ “UNICOOP” في فلورنسا – وأنا أقتبس من النظام الأساسي – من أجل “حماية مصالح المستهلكين وصحتهم وسلامتهم أيضًا من خلال زيادة وتحسين معلوماتهم وتعليمهم”. ومن خلال قيامها بذلك، أعطت في عام ٢٠١٠، الحياة لمؤسسة “Il cuore si scioglie“، المصممة لتشجيع الأشخاص على القيام بشيء من أجل الآخرين: يمكننا أن نقول، باستخدام تعبير بيبلي، من أجل تعزيز “قلوب من لحم” بدل “قلوب الحجر”. وأود أن أتوقف للحظة لأتأمل معكم حول قيمة هذه المسيرة. في الواقع، من خلال وضع حماية المستهلك فوق جانبها التجاري البسيط منذ البداية، أنتم قد توصلتم إلى فهم بعدها الإنساني الأساسي: وهو مساعدة الجميع على القيام بشيء ما من أجل الآخرين، أي عيش المحبة والحب الفعّال. بهذه الطريقة، أنتم تُذكّرون أن الحفاظ على خير الشخص البشري لا يعني فقط الاهتمام ببعض مصالحه القطاعية، وإنما هو تعزيز تحقيقه الكامل وكرامته. وعلى هذا المستوى، فإن اللقاء بين الذين لديهم إمكانيات كبيرة والذين يعيشون في الفقر، بعيدًا عن أن يتحوّل إلى مجرد عمل محبة، هو يشكل دائمًا فرصة عناية إلهية للاغتناء المتبادل. وتقترحون هكذا نموذجًا للحماية يوحد الأفراد ليس “ضد” التهديد الذي يشكله خصم مشترك، بقدر ما يكون “من أجل” بناء علاقات فاضلة من الدعم المتبادل. وهذا كلّه تقومون به بقدر كبير من الإبداع، كما يحدث عندما نعمل معًا يحرّكنا حلم مشترك.
وختم الأب الأقدس بالقول أيها الأصدقاء الأعزاء، أشكركم على ما تقومون به، في إيطاليا وفي الخارج؛ لاسيما في هذه المرحلة المأساويّة لدعم أوكرانيا المعذبة. أشكركم على تعاونكم مع دائرة خدمة المحبة، التي تدعمون نشاطاتها منذ بعض الوقت. واصلوا التركيز، في عملكم، على التنمية المتكاملة للشخص، ونمو الجماعات من خلال مشاركة الموارد والمهارات، والإدماج من خلال تعزيز ما يحمله كل شخص، من أجل خير الجميع. أبارككم وأتمنى لكم كل التوفيق في العام الذي بدأ للتو. ومن فضلكم لا تنسوا أن تصلوا من أجلي.
“دقّوا أجراس!” ريسيتال ميلادي في بلدة بقرزلا العكارية
ريسيتال ميلادي مميز في بقرزلا العكارية: احتفالاً بميلاد الطفل يسوع شهدت بلدة بقرزلا العكار…