أبريل 6, 2021

المطران يوسف سويف بقدّاس إثنين الحواريّين: لنجدد الإيمان والرجاء بيسوع القائم في ظلّ هذه الأوضاع الصعبة

إحتفل راعي الأبرشيّة المطران يوسف سويف بقدّاس إثنين الحواريّين في كنيسة مريرم المجدليّة في المجدل الكورة، وذلك بحضور خجول لأبناء الرعيّة من العائلات والشبيبة والأطفال إلتزاماً بإجراءات الوقاية من كورونا.

بعد الإنجيل شدّد صاحب السيادة في العظة على أهميّة “تجديد الإيمان والرجاء بيسوع القائم في ظلّ الأوضاع الصحيّة والإقتصاديّة التي تُعاش في البلد وهي صلبان نحملها ونسير نحو صليب القائم الذي تجسّد لأجلنا.إنّها آلام نعيشها كبشر ولكن يوم الجمعة ويوم الفصح يوم القيامة هو تأكيد على أن لا ننسى أن الله أحبّنا بوجعنا ومصيبتنا وحزننا وموتنا وهو الذي بموته وقيامته أعطانا نعمة الخلاص. لذلك نحن كبشر نعيّد في خضمّ الألم والإختبارات الإنسانيّة التي نمرّ بها وهي دعوة لنا لنعبر بها مع يسوع الى الحياة الأبديّة أي الحب والنور الكاملين. إن القيامة هي عيد الرجاء والولادة الجديدة، إنّها دعوة من الربّ لنكون معه في الخليقة الجديدة.”

وأضاف: “هذا هو معنى أسبوع الحواريّين حيث يلبس المتعمّدين الجدد الأبيض وهم كانوا قد اختبروا المعموديّة بالفصح وتناولوا القربان وخلال الأسبوع الذي يلي القيامة يتحضّرون بالتعليم لنقل البشرى السارّة. وهذه هي رسالتنا كمسيحيّين نقل وديعة الإيمان بالمسيح القائم. وذا يدلّ على أن حياتتنا مع المسيح هي بالفكر والعقل وليس فقط بالقلب والعاطفة، إنّه اللّقاء الشخصي بيسوع، والإستنارة من نور يسوع المسيح وكلامه ورحمته ومحبّته.”

وتابع: “المجدليّة هذه الإنسانة التي كانت تعيش في الموت والعتمة اختبرت في كيانها محبّة يسوع وغُفِرَت خطاياها وقد أعطاها الربّ نعمة أن تكون الإنسان الأوّل في تاريخ البشريّة الذي أعلن قيامة يسوع من بين الموات ونقلت فرح القيامة للرسل الّين كانوا يعيشون في حزن عميق. هذه رسالتنا أن ننقل هذا الفرح الى جميع مَن نلتقي بهم وهكذا تكتمل وتتحقّق. وهذا يتأتّى من السماع والإصغاء الى صوت الربّ وإلهامات الروح القدس. فلا يمكننا أن نلتقي بالمسيح ونحن نعيش في ضجيج هذا العالم ومغرياته. وقد عاش القدّيس يوسف هذا الإختبار مصغيا الى صوت الربّ وحضور الله فجعل منه شخصاً قويّا بقراراته شجاعاً ومبدعاً. فالإصغاء الى بعضنا البعض هو نعمة تحلّ الأزمات وتوصل الى السلام والطمأنينة، فَنصّلي كي يتّصف القيّمين على الوطن بالإصغاء والحوار.”

وفي الختام: “شكر الربّ على كلّ نِعَمه طالباً أن أن يحوّل كلّ وجع وألم الى فرصة جديدة نعيشها مع يسوع المسيح ويجعلنا على مثال المجدليّة والرسل نعلن بفرح قيامة يسوع من بين الأموات وننطلق الى العالم ونعلن بقلبنا وعيشنا أنّ يسوع قام من بين الأموات ونحن شهودٌ على ذلك بمواقفنا”.

وكان قد شكر سيادته، خادم الرعيّة على كلماته النابعة من روحيّة الكهنوت المُحِبّ والخدمة وحيّى الكهنة الحاضرين، والرعيّة الناشطة بالأخصّ لجنة المرأة الحاضرة في الأبرشيّة.
وطلب في صلاته الى الله أن تكون كلّ مشاريعنا الرعويّة وخدمتنا منسجمة مع مشروع يسوع المسيح ومشروعه الأوّل والأخير هو الأنسان وخدمته بكلّ أبعادها.

وبعد القدّاس التقى المطران سويف مع أبناء الرعيّة حيث كان للشبيبة كلمة عبّروا فيها عن فرحهم بوجوده بينهم وعن جهوزيّتهم للخدمة ليس فقط على الصعيد الروحي بل الإجتماعي أيضاً. وقدّمت له لجنة المرأة في الرعيّة هديّة من إنتاجهنّ حيث شدّد سيادته على أهميّة العودة الى الأرض والى الإنتاجات اليدويّة التي تدلّ على الإنتماء الى الأرض والطبيعة.

‫شاهد أيضًا‬

برنامج الزّيارة الرّسوليّة لقداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى تُركيّا ولبنان

برنامج الزّيارة الرّسوليّة لقداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى تُركيّا ولبنان يقوم قداسة …