أكتوبر 21, 2021

إنجيل اليوم:”هَلْ يُؤْتَى بِٱلسِّراجِ لِيُوضَعَ تَحْتَ المِكْيَال، أَو تَحْتَ السَّرِير؟”

الإنجيل اليومي

الخميس من الأسبوع الخامس بعد عيد الصليب.



“هَلْ يُؤْتَى بِٱلسِّراجِ لِيُوضَعَ تَحْتَ المِكْيَال، أَو تَحْتَ السَّرِير؟”



إنجيل القدّيس مرقس ٤ / ٢١ – ٢٥

قالَ الربُّ يَسوع: «هَلْ يُؤْتَى بِٱلسِّراجِ لِيُوضَعَ تَحْتَ المِكْيَال، أَو تَحْتَ السَّرِير؟ أَمْ لِيُوضَعَ عَلَى المَنَارَة؟
فمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سيُظْهَر، ومَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَن. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ».وقالَ لَهُم: «تَبَصَّرُوا في مَا تَسْمَعُون: بِمَا تَكِيلُون يُكَالُ لَكُم وَيُزَاد. فَمَنْ لَهُ يُعْطَى. ومَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ».


التأمل: “هَلْ يُؤْتَى بِٱلسِّراجِ لِيُوضَعَ تَحْتَ المِكْيَال، أَو تَحْتَ السَّرِير؟”



في هذا الانجيل دعوة الى الكرم والسخاء، دعوة الى الخروج عن المألوف، دعوة الى التحليق، دعوة الى نسور الرسالة المسيحية لترتفع عاليا في سماء العالم..
السراج أعطي ليظهر النور لا ليخفيه..
الحياة أعطيت لنا لنعيشها بفرح وسلام لا بحزن ونقمة..
العمل أعطي لنا لنحقق ذاتنا في الخلق والابداع، لا في الروتين وإحصاء ايام الفرص، وانتظار نهاية الدوام أو نهاية الخدمة وسن التقاعد..
الذكاء أعطي لنا لنستثمره في التخفيف عن اَلام الناس وتسهيل حياتهم لا في تعقيدها وزيادة المآسي فيها..
الحب أعطي لنا لنعيشه بأمانة مع زوج واحد أو زوجة واحدة لانه لا يحتمل أكثر من شريك، أعطي لنا ليثمر بنات وبنين يملأون الارض والسماء معا، لا لتخنقه الغرائز وتدفنه الشهوات وتمحوه الأنانيات ..
الأولاد أعطوا لنا لنصير معهم وبفضلهم آباء وأمهات، أعطوا لنا نعمة ليشعوا فينا ومعنا نور الله..
الحقيقة أعطيت لنا لنتقبلها الان ونتعلق بها ونعيشها حاضرا كي تنمو فينا وننمو فيها مستقبلا..
الكلمة أعطيت لنا لتعيش من خلالنا في شوارع العالم وأزقته، لتكون “حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة أفكار القلب ونياته” (عب12:4).
انت يا رب أضأت سراجنا، ساعدنا لنكون منارة للعالم أجمع. آمين.

نهار مبارك
الخوري كامل كامل

‫شاهد أيضًا‬

ندوة توعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في عكار برعاية كاريتاس وصندوق الأمم المتحدة للسكان

ندوة توعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في عكار برعاية كاريتاس وصندوق الأمم المتحد…