الأحد الرابع من زمن القيامة : ظهور يسوع للرسل على البحيرة
سفر التكوين 1 : 20 – 23
وقالَ الله: «لِتَعِجَّ المِياهُ عَجًّا مِن ذَواتِ أنَفُسٍ حَيَّة ولْتَكُنْ طُيورٌ تَطيرُ فَوقَ الأرَضِ على وَجهِ جَلَدِ السَّماء ».
فخَلَقَ اللهُ الحِيتانَ العِظام وكلَّ مُتَحَرِّكٍ مِن كُلِّ ذي نَفْسٍ حَيَّةٍ عَجَّت بِه المِياهُ بِحَسبِ أصنَافِه وكُلَّ طائرٍ ذي جَناحٍ بِحَسبِ أصنافِه. ورأىَ اللهُ أنَّ ذلك حَسَن.
وبارَكَها اللهُ قائلًا «اِنْمي و ٱكثُري وٱملْإِي المِياهَ في البِحار وَلْتكثُرِ الطُّيورُ على الأرَض .»
وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاح: يَوْمٌ خَامِس.
الرسالة إلى العبرانيّين 13 : 18 – 25
يا إخوَتِي، صَلُّوا مِن أَجْلِنَا، فَإِنَّنَا واثِقُونَ أَنَّ ضَمِيرَنَا صَالِح، ونَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَسْلُكَ مَسْلَكًا حَسَنًا في كُلِّ شَيء.
وأَطلُبُ إِلَيكُم بإِلْحَاحٍ أَنْ تَفْعَلُوا ذلِكَ، حَتَّى يَرُدَّنِي ٱللهُ إِلَيْكُم سَرِيعًا!
وإِلهُ السَّلام، الَّذي أَصْعَدَ مِنْ بَينِ الأَمْوَاتِ رَبَّنَا يَسُوع، رَاعِيَ الخِرَافِ العَظِيمَ بِدَمِ عَهْدٍ أَبَدِيّ،
هُوَ يَجْعَلُكُم كَامِلِينَ في كُلِّ صَلاح، لِتَعْمَلُوا بِمَشيئَتِهِ، وهُوَ يَعْمَلُ فينَا مَا هُوَ مَرْضِيٌّ في عَيْنَيه، بِيَسُوعَ المَسِيح، لهُ المَجْدُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين. آمين.
وأُنَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنْ تحْتَمِلُوا كَلامَ التَّشْجِيع، فَإِنِّي كَتَبْتُ إِلَيْكُم بإِيْجاز!
إِعْلَمُوا أَنَّ أَخَانَا طِيمُوتَاوُسَ قد أُخْلِيَ سَبِيلُهُ. فَإِنْ أَسْرَعَ في مَجِيئِهِ، سَأَذْهَبُ مَعَهُ وأَرَاكُم.
سَلِّمُوا عَلى جَمِيعِ مُدَبِّرِيكُم وجَمِيعِ القِدِّيسِين. يُسَلِّمُ عَلَيكُم الإِخْوَةُ الَّذِينَ في إِيطالِيا.
أَلنِّعْمَةُ مَعَكُم أَجْمَعِين!
إنجيل القدّيس يوحنّا 21 : 1 – 14
بَعْدَ ذلِك، ظَهَرَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَرَّةً أُخْرَى عَلى بُحَيْرَةِ طَبَرَيَّة، وهكَذَا ظَهَر:
كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُس، وتُومَا المُلَقَّبُ بِٱلتَّوْأَم، ونَتَنَائِيلُ الَّذي مِنْ قَانَا الجَلِيل، وٱبْنَا زَبَدَى، وتِلْمِيذَانِ آخَرَانِ مِنْ تَلامِيذِ يَسُوع، مُجْتَمِعِينَ مَعًا.
قَالَ لَهُم سِمْعَانُ بُطْرُس: «أَنَا ذَاهِبٌ أَصْطَادُ سَمَكًا». قَالُوا لَهُ: «ونَحْنُ أَيْضًا نَأْتِي مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَرَكِبُوا السَّفِينَة، فَمَا أَصَابُوا في تِلْكَ اللَّيْلَةِ شَيْئًا.
ولَمَّا طَلَعَ الفَجْر، وَقَفَ يَسُوعُ عَلى الشَّاطِئ، ولكِنَّ التَّلامِيذَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ يَسُوع.
فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «يَا فِتْيَان، أَمَا عِنْدَكُم قَلِيلٌ مِنَ السَّمَك؟». أَجَابُوه: «لا!».
فَقَالَ لَهُم: «أَلْقُوا الشَّبَكةَ إِلى يَمِينِ السَّفِينَةِ تَجِدُوا». وأَلقَوْهَا، فَمَا قَدِرُوا عَلى ٱجْتِذَابِهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَك.
فَقَالَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُس: «إِنَّهُ الرَّبّ». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبّ، إِتَّزَرَ بِثَوْبِهِ، لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَانًا، وأَلْقَى بِنَفْسِهِ في البُحَيْرَة.
أَمَّا التَّلامِيذُ الآخَرُونَ فَجَاؤُوا بِٱلسَّفِينَة، وهُمْ يَسْحَبُونَ الشَّبَكَةَ المَمْلُوءَةَ سَمَكًا، ومَا كَانُوا بَعِيدِينَ عَنِ البَرِّ إِلاَّ نَحْوَ مِئَتَي ذِرَاع.
ولَمَّا نَزَلُوا إِلى البَرّ، رَأَوا جَمْرًا، وسَمَكًا عَلى الجَمْر، وخُبْزًا.
قَالَ لَهُم يَسُوع: «هَاتُوا مِنَ السَّمَكِ الَّذي أَصَبْتُمُوهُ الآن».
فَصَعِدَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ إِلى السَّفِينَة، وجَذَبَ الشَّبَكَةَ إِلى البَرّ، وهِيَ مَمْلُوءَةٌ سَمَكًا كَبِيرًا، مِئَةً وثَلاثًا وخَمْسِين. ومَعَ هذِهِ الكَثْرَةِ لَمْ تَتَمَزَّقِ الشَّبَكَة.
قَالَ لَهُم يَسُوع: «هَلُمُّوا تَغَدَّوا». ولَمْ يَجْرُؤْ أَحَدٌ مِنَ التَّلامِيذِ أَنْ يَسْأَلَهُ: «مَنْ أَنْت؟»، لأَنَّهُم عَلِمُوا أَنَّهُ الرَّبّ.
وتَقَدَّمَ يَسُوعُ وأَخَذَ الخُبْزَ ونَاوَلَهُم. ثُمَّ فَعَلَ كَذلِكَ بِٱلسَّمَك.
هذِهِ مَرَّةٌ ثَالِثَةٌ ظَهَرَ فيهَا يَسُوعُ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ أَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات.
النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)
جان بيار دو كوساد (1675 – 1751)، راهب يسوعيّ
التسليم للعناية الإلهيّة
«إِنَّه الرَّبّ»
كلّ المخلوقات حيّة في يد الله؛ الحواس لا ترى إلاّ عمل الخليقة، ولكنّ الإيمان يؤمن بالعمل الإلهي في كلّ شيء. فهو يرى أن الرّب يسوع المسيح يحيا في كلّ الأشياء ويعمل على امتداد الأجيال، وأنّ أي لحظة وأصغر ذرّة يحتويان على جزء من حياة الرّب المستترة هذه وجزء من عمله السرّي. إنّ عمل الخلق هو ستار يغطّي أسرار العمل الإلهي العميقة.
كان الرّب يسوع المسيح بعد قيامته، يفاجئ تلاميذه بظهوره لهم، فكان يظهر لهم بوجوه يتنكّر بها، وحالما كان يكشف عن نفسه، كان يختفي. إن الرّب يسوع نفسه الذي ما زال حيًّا، وما زال يعمل، يفاجئ الأنفس التي لا تملك إيمانًا طاهرًا وثاقبًا. كلّ ما يجري فينا وحولنا ووسطنا، يحتوي على عمله الإلهي ويغطّيه، وإن كان خفيًّا، ما يجعل أن نكون دائمًا متفاجئين وألاّ نعرف عمله إلاّ بعد زواله.
إن ثقبنا الحجاب وكنّا متيقّظين ومتنبّهين، سيتجلّى الله لنا دومًا وسننعم بعمله في كلّ ما يحصل لنا. عند حدوث أي أمر، كنّا سنقول: ” إِنَّه الرَّبّ!” وكنّا سنجد في كلّ الظروف أنّنا نتلقّى هبة من الله، وأنّ المخلوقات هي آلات ضعيفة، وأنّ لا شيء ينقصنا، وأنّ ورعاية الله الدائمة تجعله يؤمّن لنا كلّ ما يناسبنا.
أبو كسم تعليقاً على فيديو كاهن مزرعة يشوع: السلاح الحقيقي للكنيسة هو الصلاة
أبو كسم تعليقاً على فيديو كاهن مزرعة يشوع: السلاح الحقيقي للكنيسة هو الصلاة اوضح رئيس المر…