مارس 14, 2021

المطران سويف: يجب على كل واحد من خلال مسؤوليته أن يعتني بالآخر وهكذا سنعيش التوبة…

احتفل راعي الابرشية بقداس أحد شفاء المخلّع في كنيسة مار يوحنا – زغرتغرين.

وفي العظة أشار صاحب السيادة أنه “من خلال نصّ المخلّع، يمكن ان نرى أنّ كل أنواع الأمراض في التاريخ القديم كانت تُعتَبر خطيئة، لكن مع المسيح تغير هذا المفهوم لأنه بنظرته الى الإنسان وحّدنا مع الله.
كان المخلّع يعيش حالة من الوحدة والتهميش والألم الروحي والنفسي، ومن خلال الأشخاص الأربعة الذين أتوا به إلى المسيح ساعدوه على التحرر من الألم والشلل الذي كان قابعاً فيه.”

وأضاف: “أربعة أشخاص يمثّلون أربعة أقطار العالم وهم عبارة عن الجماعة المؤمنة، أي نحن. ٤ أشخاص أحضروه إلى المسيح.
عندما غفر خطاياه حتى يتمكن من المشي، وإذا أردنا أن نقارن هذا الحدث في حياتنا اليومية، نفهم أن خطايانا تمنعنا من أن نكون أحرارًا وأن نشفى.

وتابع صاحب السيادة: “قال المسيح للمخلّع: قم وامشِ وفي هذه اللحظة عاش هذا العليل القيامة، إنها حياة جديدة وفرصة جديدة ونعمة نالها.
لم تحدث المعجزة فقط في حياة المخلّع بل أيضاً في حياة الجماعة التي أتت به فالأربعة أظهروا التضامن مع المخلّع المحتاج.

وختم المطران سويف عظته مشيرا ال اننا “مدعوون لعدم عيش التجاهل واللامبالاة وهي أعظم خطيئة، بل يجب أن نهتمّ بألم وبؤس الآخرين.
ففي لبنان، تقود اللامبالاة بلادنا إلى الموت.
يجب على كل واحد من خلال مسؤوليته أن يعتني بالآخر وهكذا سنعيش التوبة التي سنلمسها في حياتنا بعد أن يمنحنا يسوع نعمته.

وتمنى “أن نختبر جميعًا نعمة التضامن التي ستتيح لنا أن نلتقي ونعيش مع بعضنا البعض ولكن مع المسيح الذي يدعونا كل يوم لعيش القيامة معه.
آمين”

‫شاهد أيضًا‬

“ابحثوا عن المفاوضات. ابحثوا عن السلام”

موقع الفاتيكان نيوز في مقابلة مع محطة “سي بي أس” الأمريكية البابا يتوجه إلى ال…