تذكار عودة العائلة المقدّسة من مصر
سفر أعمال الرسل 7 . 2 : 30 – 34
يا إخوَتِي، قَالَ إِسْطِفَانُس: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَةُ وٱلآبَاء، ٱسْمَعُوا: إِنَّ إِلهَ ٱلمَجْدِ قَدْ تَرَاءَى لأَبِينَا إِبْرَاهِيم، وهُوَ في بِلادِ مَا بَينَ ٱلنَّهْرَيْن، قَبْلَ أَنْ يَسْكُنَ فِي حَرَّان،
ولَمَّا تَمَّتْ أَرْبَعُونَ سَنَة، تَرَاءَى لَهُ مَلاكٌ في بَرِّيَّةِ جَبَلِ سِينَاء، في لَهَبِ عُلَّيقَةٍ مُشْتَعِلَة.
فَلَمَّا رَأَى مُوسَى ذلِكَ، تَعَجَّبَ مِنَ ٱلرُّؤْيَا. ودَنَا لِيَنْظُرَ إِلَيْهَا فَأَتَاهُ صَوْتٌ مِنَ ٱلرَّبِّ يَقُول:
أَنَا إِلهُ آبَائِكَ، إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وإِسْحقَ ويَعْقُوب. فَٱرْتَعَدَ مُوسَى، ومَا عَادَ يَجْرُؤُ أَنْ يَنْظُر.
فَقَالَ لَهُ ٱلرَّبّ: إِخْلَعْ نَعْلَيْكَ مِنْ رِجْلَيْك، لأَنَّ ٱلمَكَانَ ٱلَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ فِيهِ هُوَ أَرْضٌ مُقَدَّسَة.
إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ ٱلإِساءَةَ إِلى شَعْبِي في مِصْر، وسَمِعْتُ أَنِينَهُم، ونَزَلْتُ لأُنْقِذَهُم. فَهَلُمَّ ٱلآنَ أُرْسِلُكَ إِلى مِصْر.
إنجيل القدّيس متّى 2 – 19 : 21
مَا إِنْ مَاتَ هِيرُودُسُ حَتَّى تَرَاءَى مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ لِيُوسُف، وهُوَ في مِصْر،
وقَالَ لَهُ: «قُمْ، خُذِ ٱلصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وٱذْهَبْ إِلى أَرْضِ إِسْرَائِيل، فَقَدْ مَاتَ مَنْ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيّ».
فقَامَ يُوسُف، وأَخَذَ الصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وجَاءَ إِلى أَرْضِ إِسْرَائِيل.
النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)
القدّيس ألفونس ماري دو ليغوري (1696 – 1787)، أسقف وملفان الكنيسة
تأمّلات في ثمانيّة عيد الظهور الإلهي
«فقد ماتَ مَن كانَ يُريدُ إِهلاكَ الطِّفْل»
“وكان بَعدَ انصِرافِهِم أَنْ تَراءَى مَلاكُ الرَّبِّ لِيوسُفَ في الحُلمِ وقالَ له: قُم فَخُذِ الطِّفْلَ وأُمَّه واهرُبْ إِلى مِصْر وأَقِمْ هُناكَ حَتَّى أُعْلِمَك، لأَنَّ هيرودُسَ سَيَبْحَثُ عنِ الطِّفلِ لِيُهلِكَه” (مت 2: 13).
ها هو الرّب يسوع، المولود حديثًا، مُعَرَّضٌ للملاحقة إذًا… أطاع يوسف صوت الملاك بدون تأخير: أعلم خطّيبته القدّيسة بالأمر وحمل ما يمكنه من أدوات يستطيع بها مُمارسة مهنته في مصر لكي يستطيع إعالة عائلته. بدورها، جمعت مريم في حزمة صغيرة اللفافات اللازمة لطفلها الإلهي؛ ومن ثمّ اقتربت من مهده حيث كان يستريح، وجثت على ركبتيها مقبّلة قدميّ ابنها الحبيب، ووسط دموع حنانها، قالت له: “يا ابني إلهي، لقد أتيت إلى العالم لتخلّص البشر: وها إنّ البشر يطلبون نفسك منذ لحظة ولادتك”.
ثمّ أخذته بين ذراعيها، وفيما استمرّا بالبكاء، أقفل الزوجان القدّيسان الباب وانطلقا ليلاً… يا حبيبي يسوع، يا ملك السّماء، ها إنّي أراك الآن تهيم فارًّا في جسد ولد. عمّن تبحث؟ قل لي. إنّي شديد الانفعال من رؤية فقرك وتواضعك؛ لكن ما يحزنني أكثر، فهو نكران الجميل الفظيع الذي أراك تُقابَل به من قِبل مَن أتيت لخلاصهم. أنت تبكي، وأنا أيضًا أبكي كوني واحدًا من أولئك الذين احتقروك واضطّهدوك؛ لكن اعلم، يا ربّ، أنّي أفضّل الآن نعمتك على كلّ ممالك العالم. اغفر لي جميع الإهانات التي وجّهتُها لك؛ في رحلة حياتي هذه نحو الأبديّة، اسمح لي بأن أحملك في قلبي، مثلما حملتك مريم بين ذراعيها خلال الهروب بك إلى مصر.
يا مُخلّصي الحبيب، لقد أبعدتُك مِرارًا من نفسي، غير أنّني واثق الآن بأنّك قد استعدت ملكيّتها. أرجوك ربّي: اجعلها مرتبطة بك ارتباطًا وثيقًا بواسطة سلاسل حبّك اللامتناهي.
ندوة توعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في عكار برعاية كاريتاس وصندوق الأمم المتحدة للسكان
ندوة توعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في عكار برعاية كاريتاس وصندوق الأمم المتحد…