مأساة جديدة… سقوط طائرة مدنية في حالات والبحث جارٍ عن راكبين كانا على متنها
النهار
سقطت طائرة تدريب تابعة لنادي الطيران اللبناني من طراز سيسنا 172 في البحر مقابل معمل سانيتا في حالات.
وباشرت فرق الجيش والدفاع المدني عملية الإنقاذ والبحث عن راكبين كانا على متنها.
وفي السياق، أكّد وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي أنّه “يتابع الحادثة وأعطى توجيهاته للدفاع المدني لتكثيف عمليات البحث والإنقاذ في الموقع بحثاً عن الشابين”.
كما أجرى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اتّصالاً بقيادة الجيش وطلب إرسال طوافة للمساعدة في عملية البحث عن الطائرة التي سقطت، والعمل على البحث عن شابين كانا على متنها كما طلب استنفار القوات البحرية في مهمة البحث والإنقاذ.
إلى ذلك، توجهت طوافة تابعة لسلاح الجوّ اللبناني أقلعت من قاعدة حامات إلى حيث مكان سقوط الطائرة للمساهمة في عمليات البحث عن الشابين اللذين كانا على متنها إلى حانب فرق الإنقاذ البحري التابعة للدفاع المدني.
من جانبها، أشارت المديرية العامة للطيران المدنيّ إلى أنّ “طائرة تابعة لنادي الطيران اللبناني من نوع C172S ذات التسجيل OD-PMS من مطار رفيق الحريري الدوليّ اليوم عند الساعة 10:06 بالتوقيت المحلّي باتّجاه جونية- جبيل ساحلياً، وذلك استناداً إلى خطة طيران تمّت الموافقة عليها مسبقاً من قبل مصلحة الملاحة الجوية التابعة للمديرية العامة للطيران المدني”.
وأوضحت المديرية في بيان أنه “نحو الساعة 10:24 اختفت الطائرة عن شاشات ردارات الملاحة الجوية فوق البحر في منطقة حالات، وكان على متنها شخصان بما فيهما قائد الطائرة”.
وشرحت المديرية أنّ وزير الأشغال العامة والنقل شكّل “لجنة تحقيق تضمّ خبراء مختصّين للتحقيق بهذا الحادث، وأعطى توجيهاته للجنة بإنجاز التحقيق بأسرع وقت ممكن”.
ووثقّت كاميرا أحد الأشخاص الذي كان متواجداً في حالات لحظة سقوط الطائرة، وحسبما يُظهر الفيديو بدت الطائرة تتأرجح في الهواء.
وأفادت معلومات لـ”النهار” أنّ “التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ملابسات الحادثة”.
كما شارك عدد من القوارب في عملية الإنقاذ والبحث عن ركّاب الطائرة التي سقطت في حالات.
بدوره، أعلن الجيش “سقوط طائرة تدريب مدنية تابعة لنادي الطيران اللبناني في البحر قبالة حالات عند الساعة 10:40”.
وقال: “على الفور باشرت وحدات القوات البحرية والجوية بمشاركة فرق الإنقاذ البحري في الدفاع المدني عملياتها بحثاً عن مفقودين كانوا على متن الطائرة”.
كما تابع رئيس الجمهورية ميشال عون تفاصيل الحادثة، وطلب إلى الأجهزة المعنية “تركيز الجهود للبحث عن الطائرة والراكبين اللذين كانا على متنها”.
كما أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني أنّه “بتاريخ اليوم وفور شيوع نبأ سقوط طائرة تدريب قبالة شاطئ حالات- جبيل، باشرت وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني الساعة 10:40 عمليات البحث عن مفقودين كانا على متن الطائرة، بمؤازرة مغاوير البحر في الجيش وطوافتين تابعتين للقوات الجوّية، بإشراف المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار”.
وأضافت في بيان: “يتركز البحث حالياً ضمن دائرة واسعة على مسافة كلم واحد من شاطئ بلدة حالات تتراوح الأعماق فيها بين 30 و35 متراً وتتناوب في البحث فرق من الغطاسين التابعين للدفاع المدني في ظروف دقيقة للغاية بسبب حركة الموج والرياح في تلك المنطقة”.
وأوضحت المديرية أنّ “خطار أعطى تعليماته إلى وحدات الدفاع المدني المعنية بالإنقاذ والإسعاف للحضور في منطقة العمليات بكامل طواقمها للتدخل الفوري عند الاقتضاء، إلى حين العثور على المفقودين”.
وعاين وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي مكان سقوط الطائرة، واطلع على عمليات الإنقاذ من الجو، ثم توجه عبر قوارب تابعة للدفاع المدني إلى عرض البحر، واطلع من فرق الجيش والدفاع المدني على عملية البحث والإنقاذ عن المفقودين اللذين كانا على متن الطائرة لمعرفة مصيرهما.
وقال مولوي بعد جولة المعاينة: “لقد استنفرنا كل أجهزة الدولة من الدفاع المدني والجيش وقوى الأمن لوضع كل إمكاناتهم وقدراتهم للمباشرة بعملية الإنقاذ، وفور تبلغنا نبأ الحادث توجهنا بطوافة عسكرية تابعة للجيش اللبناني لمعاينة الموقع من الجو، وقامت الزوارق الإنقاذية بتقسيم منطقة الحادث البحرية الى مربعات لقيام الغطاسين بمسح مكان تحطم الطائرة، وهناك عدد كبير من المتطوعين بمعداتهم وتجهيزاتهم، وغن شاء الله نستطيع إنقاذ المفقودين”.
وشكر مولوي أجهزة وعناصر الدفاع المدني على مهماتهم، داعياً إلى “ضرورة الحصول على حقوقهم نظراً للتضحيات التي يقومون بها”، مؤكداً “ضرورة اتخاذ إجراءات من وزارة الأشغال للكشف على طائرات التدريب ضمن موضوع السلامة العامة كي لا تتكرر مثل هذه الحوادث”.
الخميس من أسبوع البيان ليوسف
رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 11 : 25 – 36 يا إخوَتِي، لا أُرِيدُ، أَيُّهَا الإِخْ…