أكتوبر 28, 2022

نشاط البطريرك الراعي – الجمعة 28 تشرين الأول 2022

الرّاعي من سيّدة إيليج: نطالب بتشكيل حكومة جديدة قادرة، وبانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة قبل نهاية عهد فخامة الرّئيس وبحماية القضاء من كلّ تسييس أو مساومة أو ارتهان

نشاط البطريرك الراعي – بكركي

الجمعة 28 تشرين الأول 2022

استقبل صاحب الغبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الجمعة 28 تشرين الأول 2022 في الصرح البطريركي في بكركي، النائب الدكتور غسان سكاف، الذي قال بعد اللقاء :”اجتمعت اليوم مع صاحب الغبطة وتباحثنا في أمور رئاسة الجمهورية وكيفية الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية، لأننا نعتبر أننا على مشارف فراغ رئاسي سيتبعه فراغ مؤسساتي، والواقع أننا اليوم في مرحلة مصيرية وقد وصلنا الى قعر الدول الفاشلة، وهذا الأمر يتطلب منا تكاتف وتعاضد من أجل انتاج رئيس للجمهورية، كما يجب أن نصل الى قواسم استراتيجية مشتركة ولكن من دون تسرّع.”

وختم سكاف: “لقد عملنا خلال فترة المهلة الدستورية من أجل إنتاج رئيس، ولكن وصلنا اليوم الى فراغ رئاسي مع واقع انهياري للبلد، فلبنان لا يتحمل شغور رئاسي طويل، لذا يجب أن نعمل بجهد لتقصير فترة الفراغ الرئاسي، ولهذه الغاية نقوم اليوم بتجديد حركة المبادرات والمشاورات لكسر الجليد بين الكتل، ونتمنى أن نصل الى انتخاب رئيس للجمهورية قريباً.”

وبعد الظهر، استقبل البطريرك الراعي رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يرافقه مستشار رئيس الجمهورية انطوان قسطنطين.

بعد اللقاء اشار باسيل الى أنّ زيارته هي لمتابعة ملف انتخاب رئيس للجمهورية لان الاولوية المطلقة هي في بقاء رأس الدولة والحفاظ على المقام وعدم وقوع فراغ. فالفراغ سيدخلنا في المشاكل بينما انتخاب الرئيس يجنبنا مشاكل كثيرة. للاسف نحن على بعد ايام قليلة من دخول الفراغ الذي يتعاطى معه الجميع كأمر واقع لا محال، من دون بذل أي جهد للحوار او التفاهم، العجز ظاهر عند الجميع وما من امكانية للتفاهم. من جهتنا سنواصل السعي لتأمين اي نوع من التفاهم.

وتابع باسيل: هناك امر مخطط للبنان من قبل تسمية دولة الرئيس ميقاتي وتكليفه بالحكومة، وهو الا يتم تشكيل حكومة. وهذا امر بإرادة من الرئيس ميقاتي ودعم الرئيس بري ودعم خارجي من بعض الدول وتغطية عدد من المرجعيات في الداخل وهذا ان الامر يساعد على انتخاب رئيس. ولكن من بعضهم قد يساعد على وضع يد على حكم البلد وثرواته، وهذه الفكرة، بوضع اليد على البلد من خلال حكومة تصريف اعمال، هي كارثية وستأتي بالفوضى الدستورية. الله يستر” مما يتحضر لفرض الامر الواقع، اي ان تقوم الحكومة بمهمة ابعد من تصريف الأعمال. وهنا الكارثة عندها ندخل الفراغ الرئاسي والحكومي.

وعن امكان حدوث خضات قال باسيل: انتخاب رئيس يجنبنا كل هذه الامور، لماذا “السّيبان” الدستوري، والرئيس ميقاتي يؤكد يوميا انه لا يريد تأليف حكومة. نحن لا يمكننا القبول بحكومة فاقدة للشرعية وندعو الحريصين على الدستور عدم القبول بالفراغ.

‫شاهد أيضًا‬

البابا في كتاب سيرته الذاتية: الدين ليس أفيون الشعوب، بل لقاء وخدمة

بمناسبة عيد ميلاده الثامن والثمانين، أصدر البابا فرنسيس عدة مقتطفات من كتاب سيرته الذاتية …