لماذا يجب الاهتمام بالأحداث؟
“الّذين في الحداثة أدّبهم”، هي طلبة من طلبات الكنيسة في القدّاس الغريغوريّ وكانت محور تعليم بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني خلال اجتماع الأربعاء الّذي واصل خلاله عظاته من سلسلة “صلوات قصيرة قويّة من القدّاس”. وفي كلمته أشار تواضروس إلى ضرورة الاهتمام بالأحداث لأنّهم “بذور مهمّة جدًّا في الكنيسة” و”لديهم قدرة وطاقة”، وهم “قامة الدّخول إلى السّموات”.
لذا قدّم البابا الصّفات المثاليّة لتربية “الّذين في الحداثة”، فقال بحسب “المتحدّث بإسم الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة”:
“1- أدّبهم بمحبّتك: لأنّ إشباعهم بالمحبّة في التّربية يصنع إنسانًا لديه مبادئ إنسانيّة، ووظيفة الوالدين أن يعلّموا أبناءهم الوصيّة والنّعمة من خلال الكتاب المقدّس وحياة الكنيسة، “طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي تُؤَدِّبُهُ يَا رَبُّ، وَتُعَلِّمُهُ مِنْ شَرِيعَتِكَ” (مز ٩٤: ١٢).
2- تلمذهم بقدوتك: لأنّ تعليمهم بالقدوة هو أحسن مُعلّم لهم.
3- إفهمهم بالصّبر: لأنّ بالصّبر وحضن الأسرة يستطيعون أن يواجهوا كلّ شيء في المجتمع، ولا يوجد شيء يغريهم.
4- نضع لهم فكر الملكوت: لأنّ بالحديث الدّائم عن السّماء والقدّيسين أمثال القدّيس أبانوب النّهيسي والقدّيس أثناسيوس الرّسوليّ يكبرون في تطوّر روحيّ.
٥- تربيتهم بروح الفرح: لأنّ هذا السّنّ يريد الفرح دائمًا، وأهمّ وسائل التّربية بالفرح للّذين في الحداثة، هي:
– الحبّ والحضن سند وحفظ للأبناء، فيشعرون بالأمان.
– الحوار معهم واستشارتهم يجعلهم يفكّرون بأفكارهم الخاصّة وزمانهم.
– التّشجيع له تأثير بالغ في شخصيّاتهم، ويأتي بنتائج جيّدة”.
الخميس من أسبوع البيان ليوسف
رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 11 : 25 – 36 يا إخوَتِي، لا أُرِيدُ، أَيُّهَا الإِخْ…