أبريل 15, 2024

الأب ميشال عبود: الإنسان اليوم يريد أن يكون الله على هواه وأن يفعل الله ما يريده الإنسان…

 الاب عبود في القداس السنوي لاقليم بعبدا الاول” الإنسان اليوم يريد أن يكون الله على هواه وأن يفعل الله ما يريده الإنسان.”

احتفل اقليم كاريتاس لبنان بعبدا الاول بالقداس السنوي في كنيسة مار ميخائيل الشياح. ترأس الذبيحة الالهية رئيس رابطة كاريتاس الأب ميشال عبود، عاونه منسق الاقاليم الاب رولان مراد وخادم الرعية الخوري سليم مخلوف والمرشد الروحي للاقليم الاب الدكتور جورج ابو شعيا. 

 حضر القداس النائب السابق الدكتور ناجي غاريوس وعقيلته،  رئيس اتحاد بلديات ساحل المتن الجنوبي ورئيس بلدية فرن الشباك عين الرمانة وتحويطة النهر الاستاذ ادمون سمعان ممثلا بالاستاذ انطوان خوري، ورئيس بلدية الشياح السيد ادمون غاريوس وعقيلته، كما حضر رئيسة الاقليم الاول السيدة فاديا البراكس وأعضاء مكتب الإقليم المتطوعون والشبيبة، المدير التنفيذي للرابطة السيد جيلبير زوين، المستشار المالي ميشال فرح،  كما شارك بالقداس فعاليات مدنية وعسكرية ، مخاتير المنطقة، بالاضافة الى حضور اعلامي، ممثلين عن جمعيات محلية وحشد من المؤمنين. 

بعد الإنجيل، ألقى الاب ميشال عبود عظة شكر فيها الخوري مخلوف لاستقبال رابطة كاريتاس لبنان مع إقليم بعبدا الأول كما رحب بالحضور، وقال : 

“الله يكلمنا دائما في الإنجيل، واليوم يكلمنا أيضا ولا يمكن لأحد أن يسمع كلمة الله ويبقى كما هو. يكلمنا الإنجيل اليوم عن تلميذي عماوس في يوم القيامة. يسوع الذي شفى المرضى وأقام الموتى ، مشى على وجه الماء وواجه هيرودوس وارادوا ان ينصّبوه ملكا، هو نفسه الذي بلحظة، خانه يهوذا، تركه تلاميذه، قبضوا عليه وعلق على الصليب. فكانت خيبة الأمل وانهار المشروع في نظر الناس لأنهم لم يكونوا يعرفون أن بعد الجمعة أحد وبعد الصليب قيامة وأن المائت إنما هو حي…

في هذا الوقت اقترب يسوع من تلميذي عماوس ومشى معهم، كما يمشي معنا وسألهما عما بهما كأن يسألنا عما بنا. وأحيانا نحن نأخذ دور يسوع لنتعلم أن نمشي مع الآخرين. الله تعالى، ولكنه تنازل ايضا، وتجسد ليرفع الإنسان نحوه وليس لينزل الله إلى مستوى الإنسان. ولكن الإنسان اليوم يريد أن يكون الله على هواه وأن يفعل الله ما يريده الإنسان. طبعا لا، فالحقيقة هي أن من يجلس مع الله يولد من عل ولا يعود أرضيا. 

لما أخبر تلميذا عماوس القصة ليسوع بدأ يفسر لهما الكتب، ولم يفعل ذلك الا بعد ان ترك لهما حرية دعوته. من هنا فإن الله لا يتدخل الا اذا اخترناه بحريتنا. على الإنسان ان يسمع صوت الله ويعمل بكلمته كي يحدث التغيير. 

الله موجود معنا وفي الحياة الثانية سوف نرى وجهه، فالإنسان المؤمن يعبر الى الحياة الأخرى بعينين مفتوحتين.

يقول لنا يسوع انا موجود معكم في الفقير، في العمل التطوعي….، ولكنكم لا تنتبهون. الله موجود في القربان، فتلميذا عماوس عرفا يسوع عندما كسر الخبز بارك وناولهما. لا مسيحية من دون القربان…

هذا القداس هو قداس شكر لكل الأشخاص الذين سمعوا صوت الله، لكل الأشخاص الذين يساعدوننا، وهم كُثر، ولو كنا لا نستطيع أن نكفي الجميع. نحن نحب الفقراء ولكن الله يحبهم أكثر. من نعم الله علينا حاجة الناس إلينا. لذاك نشكر الجميع ونشكر الله على الجميع، فمعا نعيش كلمة الله، ومعا نمشي درب السماء لنكون معه إلى الأبد.”

بعد القداس اجتمع الجميع في باحة الكنيسة للمعايدة في قيامة يسوع ، متمتين للرابطة، بخاصة إقليم بعبدا الأول، دوام الصحة والاستمرار في تقديم الدعم لابناء الاقليم.

‫شاهد أيضًا‬

الخميس من أسبوع البيان ليوسف

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 11 : 25 – 36 يا إخوَتِي، لا أُرِيدُ، أَيُّهَا الإِخْ…