‫‫‫‏‫3 أسابيع مضت‬

عيد مار أندراوس الرسول

الإنجيل اليومي

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 1 : 26 – 31

يا إِخوَتِي، فَٱنْظُرُوا دَعْوَتَكُم، يَا إِخْوَتِي، فَلَيْسَ فِيكُم كَثِيرُونَ حُكَمَاءُ بِحِكْمَةِ البَشَر، ولا كَثِيرُونَ أَقْوِيَاء، ولا كَثِيرُونَ مِنْ ذَوِي الحَسَبِ الشَّرِيف.
إِلاَّ أَنَّ اللهَ ٱخْتَارَ مَا هُوَ حَمَاقَةٌ في العَالَمِ لِيُخْزِيَ ٱلحُكَمَاء، ومَا هُوَ ضُعْفٌ في العَالَمِ لِيُخْزِيَ ٱلأَقْوِيَاء.
وٱخْتَارَ اللهُ مَا هُوَ وَضِيعٌ ومُحْتَقَرٌ ومَعْدُوم، لِيُبْطِلَ المَوْجُود،
لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ بَشَرٌ أَمَامَ الله.
فَبِفَضْلِ اللهِ أَنْتُم في المَسِيحِ يَسُوع، الَّذي صَارَ لَنَا مِنْ عِنْدِ اللهِ حِكْمَةً وَبِرًّا وتَقْدِيسًا وَفِدَاء،
لِيَتِمَّ مَا هُوَ مَكْتُوب: «مَنْ يَفْتَخِرْ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبّ!».

إنجيل القدّيس متّى 4 : 18 – 23

فيمَا كَانَ يَسُوعُ مَاشِيًا عَلى شَاطِئِ بَحْرِ الجَلِيل، رَأَى أَخَوَيْن، سِمْعَانَ الَّذي يُدْعَى بُطْرُس، وأَنْدرَاوُسَ أَخَاه، وهُمَا يُلْقِيَانِ الشَّبَكَةَ في البَحْر، لأَنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْن.
فقَالَ لَهُمَا: «إِتْبَعَانِي فَأَجْعَلَكُمَا صَيَّادَيْنِ لِلنَّاس».
فتَرَكَا الشِّبَاكَ حَالاً، وتَبِعَاه.
ولَمَّا جَازَ مِنْ هُنَاك، رَأَى أَخَوَيْنِ آخَرَيْن، يَعْقُوبَ بْنَ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخَاه، في السَّفِينَةِ مَعَ زَبَدَى أَبِيهِمَا، وهُمَا يُصْلِحَانِ شِبَاكَهُمَا، فَدَعَاهُمَا.
فَتَرَكا حَالاً ٱلسَّفِينَةَ وأَبَاهُمَا، وتَبِعَاه.
وكانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الجَلِيل، يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهم، ويَكْرِزُ بإِنْجِيلِ المَلَكُوت، ويَشْفِي الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة.

النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)

الليترجيّة البيزنطيّة

صلاة المساء بتاريخ 30 تشرين الثاني

«اِتْبَعاني أَجعَلْكما صَيَّادَيْ بَشر»

عندما سمعتَ الصوتَ الصارخ في البريّة…. عندما صارَ الكلمة جسدًا وملأ الأرضَ ببشرى الخلاص السارّة، تبعتَه وبذلتَ نفسكَ باكورةَ التقدِمات للّذي عرّفتَ عنه وأعلنتَه لأخيك بأنّه إلهنا (راجع يو 1: 35-41): صلِّ لأجلنا كي يخلّصَ الله نفوسَنا وينيرَها… تركتَ شباكَ الصيد لتكونَ صيادَ بشر سالكًا دربَ التبشير ومتأبّطًا صنّارة الإيمان. أيّها القدّيس أندراوس، أخ رئيس جوقةِ الرسل، الصوت الصادح في أصقاع الأرض مبشّرًا، أنتَ الذي خلّصتَ الشعوبَ جمعاء من هوّة الخطيئة… أغدِق أنوارَك على الذين يحيونَ ذكراك العذبة وعلى القابعين في الظلمات…

أيّها الربّ، لقد سارَ أندراوس باكورةُ الرسل المدعوّين على دربِ آلامكَ فشابهكَ في الموت. واصطادَ بصليبكَ القابعين في لجّةِ الجهلِ، أولئكَ الذين ضلّوا من قبلُ، لكي يجذبهم إليك. لذلك، ننشدُ لكَ، يا ربّ الرحمة: بشفاعته، امنَح السلامَ لنفوسنا… ابتهج يا أندراوس، يا من يعلنُ مجدَ الله في كلّ مكان كما السماوات البليغة (راجع مز 19[18]: 2).

كنتَ أوّلَ من لبّى دعوةَ الرّب يسوع المسيح وأصبحتَ رفيقَه الحميم، فتحلّيتَ بطيبتهِ وعكستَ ضياءَ وجهه على أولئكَ الرازحين تحت نير الظلمات… لذلك، نحتفلُ بعيدكَ المقدّس وننشد: “في ٱلأَرضِ كُلِّها شاعَ مَنطِقُها وَفي أَقاصي ٱلمَعمورَةِ كَلامُها” (مز 19[18]: 5).

‫شاهد أيضًا‬

الخميس من أسبوع البيان ليوسف

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 11 : 25 – 36 يا إخوَتِي، لا أُرِيدُ، أَيُّهَا الإِخْ…