مايو 6, 2023

السبت الرابع من زمن القيامة

الإنجيل اليومي

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي 5 : 12 – 28

يا إخوَتِي، نَسْأَلُكُم أَنْ تُكْرِمُوا الَّذِينَ يَتْعَبُونَ بَيْنَكُم، ويَرْئِسُونَكُم في الرَّبّ، وَيَنْصَحُونَكُم،
وأَنْ تَحْتَرِمُوهُم بِمَحَبَّةٍ أَعْظَمَ ٱحْتِرَام، كَرَامَةً لِعَمَلِهِم. كُونُوا مُسَالِمِينَ بَعْضُكُم بَعْضًا.
ونُنَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة: إِنْصَحُوا المُقْلِقِين، شَجِّعُوا الخَائِفِين، أَسْنِدُوا الضُّعَفَاء، وتَأَنَّوا معَ الجَمِيع.
إِحْذَرُوا أَنْ تُبَادِلُوا شَرًّا بِشَرّ، بَلِ ٱتَّبِعُوا الْخَيرَ دائِمًا بَعْضُكُم لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيع.
إِفْرَحُوا على الدَّوَام.
صَلُّوا بِغَيْرِ ٱنْقِطَاع.
أُشْكُرُوا في كُلِّ شَيء. فَهذِهِ مَشِيئَةُ اللهِ إِلَيْكُم في المَسِيحِ يَسُوع.
لا تُطْفِئُوا الرُّوح.
لا تَحْتَقِرُوا النُّبُوءَات.
بَلِ ٱمْتَحِنُوا كُلَّ شَيء، وتَمَسَّكُوا بِمَا هُوَ حَسَن.
إِمْتَنِعُوا عَنْ كُلِّ شِبْهِ شَرّ.
لِيُقَدِّسْكُم إِلهُ السَّلامِ نَفْسُهُ تَقْدِيسًا تَامًّا، وَيَحْفَظْ رُوحَكُم ونَفْسَكُم وجَسَدَكُم حِفْظًا كَامِلاً، بِغَيرِ لَوْم، عِنْدَ مَجيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح!
أَمِينٌ هُوَ الَّذي دَعَاكُم، وهُوَ الَّذي سَيَعْمَل.
صَلُّوا أَيْضًا مِنْ أَجْلِنَا، أَيُّهَا الإِخْوَة.
سَلِّمُوا عَلى جَمِيعِ الإِخْوَةِ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَة.
أَسْتَحْلِفُكُم بِالرَّبّ: فَلْتُقْرَأْ هذِهِ الرِّسَالَةُ عَلى جَمِيعِ الإِخْوَة.
نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ مَعَكُم!


إنجيل القدّيس متّى 14 : 22 – 33

في الحَالِ أَلْزَمَ يَسُوعُ التَّلامِيْذَ أَنْ يَرْكَبُوا السَّفِيْنَةَ ويَسْبِقُوهُ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى، رَيْثَمَا يَصْرِفُ الجُمُوع.
وبَعْدَمَا صَرَفَ الجُمُوعَ صَعِدَ إِلى الجَبَلِ مُنْفَرِدًا لِيُصَلِّي. ولَمَّا كَانَ المَسَاء، بَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ هُنَاك.
وكَانَتِ السَّفِيْنَةُ قَدْ أَصْبَحَتْ عَلى مَسَافَةِ غَلَوَاتٍ كَثِيْرَةٍ مِنَ اليَابِسَة، وكَانَتِ الأَمْوَاجُ تَلْطِمُهَا لأَنَّ الرِّيْحَ كَانَتْ مُخَالِفَةً لَهَا.
وفي آخِرِ اللَّيْل، جَاءَ يَسُوعُ إِلى تَلامِيْذِهِ مَاشِيًا عَلى البُحَيْرَة.
ورآهُ التَّلامِيْذُ مَاشِيًا عَلى البُحَيْرَةِ فَٱضْطَرَبُوا وقَالُوا: «إِنَّهُ شَبَح!». ومِنْ خَوْفِهِم صَرَخُوا.
وفي الحَالِ كَلَّمَهُم يَسُوعُ قَائِلاً: «ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا!».
فَأَجَابَهُ بُطْرُسُ وقَال: «يَا رَبّ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ هُوَ، فَمُرْنِي أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ عَلى المِيَاه!».
فَقَال: «تَعَالَ!». ونَزَلَ بُطْرُسُ مِنَ السَّفِيْنَةِ فَمَشَى عَلى المِيَاه، وذَهَبَ نَحْوَ يسُوع.
ولَمَّا رَأَى الرِّيْحَ شَدِيْدَةً خَاف، وبَدَأَ يَغْرَق، فَصَرَخ قائِلاً: «يَا رَبّ، نَجِّنِي!».
وفي الحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ فَأَمْسَكَهُ وقَالَ لَهُ: «يَا قَلِيْلَ الإِيْمَان، لِمَاذَا شَكَكْت؟».
ولَمَّا صَعِدَ يَسُوعُ وبُطْرُسُ إِلى السَّفِيْنَةِ سَكَنَتِ الرِّيْح.
فَسَجَدَ الَّذينَ هُمْ في السَّفِيْنَةِ لِيَسُوعَ وقَالُوا: «حَقًّا أَنْتَ ٱبْنُ الله!».

النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة – إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007)


الطوباويّة إلياصابات الثالوث (1880 – 1906)، راهبة كرمليّة

الرّياضة الرّوحيّة الأخيرة، 20-21

«فَسَجَدَ لَهُ ٱلَّذينَ كانوا في ٱلسَّفينة، وَقالوا: أَنتَ ٱبنُ ٱللهِ حَقًّا!»

“يَجْثو الأَربَعَةُ والعِشْرونَ شَيخًا أَمامَ الجالِسِ على العَرْش، ويَسجُدونَ لِلحَيِّ أَبَدَ الدُّهور، ويُلقونَ أَكاليلَهم أَمامَ العَرشِ ويَقولون: أَنتَ أَهلٌ، أَيُّها الرَّبُّ إِلهُنا، لأَن تَنالَ المَجدَ والإِكرامَ والقُدرَة” (رؤ 4: 10-11). كيف أتصرّف، في سماء نفسي، على مثال تصرّف هؤلاء الطوباويّين في سماء المجد؟ كيف أتابع هذا التسبيح وهذا السجود غير المنقطعين؟ لقد نوّرني القدّيس بولس بهذا الشأن عندما تمنّى لخاصّته “أَن يَهَبَ لَهم الآب… أَن يَشتَدُّوا بِروحِه… وأَن يُقيمَ المسيحُ في قُلوبِهم بالإِيمان، وأن يتأَصَّلوا في المَحبَّة” (راجع أف 3: 16-17). التأصّل في المحبّة، يبدو لي أنّه الشرط المطلوب لتأدية دورنا بكرامة في مجال صلاة “التسبيح بالمجد” (راجع أف 1: 6+12+14). النفس الّتي تدخل إلى أعماق الله وتمكث فيها…، والّتي تجعل بالتالي كلّ شيء “به ومعه وله”…، هذه النفس تتجذّر بعمق أكثر في ذاك الّذي تحبّه، بواسطة كلّ تحرّكاتها وتطلّعاتها، كما وبكلّ واحدٍ من أفعالها، مهما كانت عاديّة. كلّ ما فيها يكرّم الله الثالوث الأقدس: هكذا تتحوّل إلى نشيد تقديس دائم، تسبيح مجد لا ينقطع!

“يَجْثو الأَربَعَةُ والعِشْرونَ شَيخًا…، ويَسجُدونَ…، ويُلقونَ أَكاليلَهم”. على النفس أوّلاً أن تجثو، وأن تغوص في هاوية عدمها، وأن تتجذّر عميقًا إلى أن… تجد السلام الحقيقيّ والثابت والكامل، هذا السلام الّذي لا يعكّره شيء، لأنّها اندفعت إلى عمق الأعماق حيث لن يبحث عنها أحد هناك. حينها، يصبح بإمكانها أن تعبد.

‫شاهد أيضًا‬

ندوة توعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في عكار برعاية كاريتاس وصندوق الأمم المتحدة للسكان

ندوة توعية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي في عكار برعاية كاريتاس وصندوق الأمم المتحد…